كلف الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون أمس الاثنين (15 مايو/ أيار 2017) اليميني المعتدل إدوار فيليب تشكيل الحكومة المقبلة قبل أن يغادر إلى برلين في زيارة تدل على الأهمية التي يوليها للمحور الفرنسي الألماني والنهوض الأوروبي. ويعكس اختيار هذا النائب البالغ من العمر 46 عاماً من خارج حركة الرئيس «الجمهورية إلى الأمام» رغبة الرئيس الوسطي في الجمع بين كافة الأطياف السياسية. وتشكيلة الحكومة المقبلة المتوقعة (الثلثاء) ستكون اختباراً جديداً لخلط الأوراق السياسية الذي وعد به ماكرون الذي انتخب على أساس مشروعه «لا يمين ولا يسار» في ختام حملة كشفت عن انقسامات عميقة في البلاد. و استقبلت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس في مقر المستشارية ببرلين في أول زيارة رسمية له. وأعلن كل من أنجيلا ميركل و إيمانويل ماكرون استعدادهما لتعديل معاهدات خاصة بالاتحاد الأوروبي من أجل تطوير الاتحاد. وقالت ميركل مشيرة لذلك في أول لقاء مع ماكرون خلال أول زيارة له لألمانيا كرئيس فرنسا: «... عندما نستطيع تحديد سبب هذا التعديل وجدواه فإن ألمانيا ستكون مستعدة لذلك...». من جانبه قال ماكرون مشيراً للأمر ذاته: «بالنسبة لنا فليس لدينا أي محرمات». وكانت ميركل قالت إنها تتوقع «تناول الكثير» من القضايا مع ماكرون خلال الزيارة التي تأتي بعد ساعات من قيام الرئيس الفرنسي بتعيين عمدة لو هافر، إدوارد فيليب، المنتمي لتيار يمين الوسط، رئيساً للحكومة.
مشاركة :