تقدم ديفيد فريدمان السفير الأميركي الجديد إلى إسرائيل الثلاثاء بأوراق اعتماده إلى الرئيس الإسرائيلي يرؤوفين ريفلين بمقر إقامته بالقدس. تسلم فريدمان، المثير للجدل، رسميا لمنصبه في سفارة الولايات المتحدة بتل أبيب، يأتي قبل أيام من أول زيارة يقوم بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الدولة العبرية. وكان السفير الأميركي الجديد المعروف بمواقفه المتطرفة الداعمة للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وصل إلى تل أبيب الاثنين، وتوجه مباشرة لزيارة حائط المبكى في القدس. وفريدمان محامٍ وابن حاخام، أعرب عن شكوكه من إمكانية التوصل إلى حلّ الدولتين كحل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، كما يؤيد نقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى القدس. تعيين فريدمان على ضوء أزمة نقل السفارة الأميركية إلى القدس خلال حملته الانتخابية، تعهد ترامب بنقل السفارة إلى القدس والاعتراف بالمدينة “كعاصمة موحدة لدولة اسرائيل“، وجاء تسميته لفريدمان ضمن هذا الإطار، بسبب مواقفه الداعمة لنقل السفارة إلى القدس. ويبدو أن ترامب تراجع عن موقفه حول نقل السفارة إذا لم يقدم إلى الآن على أي تحرك في هذا الصدد، خصوصا بعد أن حذرته عدة جهات عربية ودولية من نتائج هذا الخطوة التي قد لاتحمد عقباها. وكان الكونغرس الأميركي أقر في عام 1995 قانونا ينص على “وجوب الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة اسرائيل“، وبأنه يتوجب نقل السفارة الأميركية إلى القدس في موعد أقصاه 31 من ايار/مايو 1999. ومنذ ذلك الحين، يقوم الرئيس الأميركي بصورة منتظمة، مرتين سنويا، بتأجيل نقل السفارة.