أديت بعد عصر أمس الخميس، صلاة الجنازة على الطفل "عبدالله"، الذي عثرت عليه أسرته صباح الثلثاء الماضي مقتولاً بطعنات في صدره ورقبته، في جامع الملك خالد بأم الحمام بالعاصمة الرياض، وسط جمع غفير من الأقارب والمعزين. وكان أسرة عبدالله، وجدت جثته داخل كيس نفايات أسود في ملحق بمنزل أسرته، وقد بدلت ملابسه تمهيداً لإلقائه خارج المنزل لإخفاء معالم الجريمة، وأوضح المتحدث الرسمي لشرطة منطقة الرياض العقيد فواز الميمان أن التحقيقات لازالت جارية مع عاملتين منزليتين من جنسيتين أسيويتين (اندونيسية وسيرلانكية)، لمعرفة ملابسات الجريمة، وستصدر الشرطة بياناً بعد اكتمال المعلومات. وتشير المعلومات المتوافرة إلى أن الطفل عبدالله (11عاماً) الذي يتميز بالهدوء والسكينة ولم يسبق له التشابك أو التشاجر مع الخادمتين، كان يدرس بالسادس الابتدائي وذهبت والدته لإيقاظه صبيحة ذلك اليوم من أجل الذهاب إلى المدرسة لحضور الاختبار التحصيلي ، فقامت بالبحث عنه في غرفته ولم تجده، وساعدها جميع أفراد الأسرة ومعهم الخادمتان في البحث عن "عبدالله"، حتى عثروا على جثته في كيس نفايات داخل ملحق المنزل. وتبيّن بعد فحص الجثة أنه تلقى طعنات بالعنق وست طعنات بالقلب، كما تبيّن أن ملابسه كانت مبدلة تمهيداً لإلقائه خارج المنزل حتى لا يتم التعرف على الجثة، وبعد إبلاغ الجهات الأمنية والقيام بعمليات البحث في المنزل، تم العثور على ملابس الطفل ملطخة بالدماء مع سكينين فوق سطح المنزل، وقامت الجهات الأمنية بالتحفظ على العاملتين بعد الاشتباه فيهما، وتم إيداع جثة الطفل "عبدالله" ثلاجة الموتى لحين استكمال الإجراءات اللازمة. يشار إلى أن العاملة الاندونيسية تعمل في بيت الأسرة منذ خمس سنوات، وتم إخراج فيزا خروج وعودة لها وحصلت على كافة مستحقاتها المالية، فيما السيرلانكية تعمل بمنزل الأسرة منذ أقل من عام.
مشاركة :