قال رئيس حزب "الجمهوريون" فرانسوا باروان الثلاثاء، إن حزبه لا يريد خوض مواجهة مع الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون لكنه مستعد للحوار السياسي معه، فيما قال أيضا إن "ما يقترحه إيمانويل ماكرون هو نسف للحياة السياسية" "وليس إعادة تشكيلها"، وذلك على خلفية تعيينه النائب الجمهوري إدوار فيليب رئيسا للوزراء. تبرأ فرانسوا باروان رئيس حزب "الجمهوريون" وهو الحزب المحافظ الرئيسي في فرنسا الثلاثاء من زميله إدوار فيليب لقبوله تشكيل أول حكومة في عهد الرئيس الوسطي إيمانويل ماكرون. وقال باروان على قناة (بي.إف.إم) التلفزيونية إن فيليب "أقدم على خيار ليس بخيارنا". وجاء هذا التصريح بينما يستعد ماكرون لتسمية باقي أعضاء حكومته في وقت لاحق الثلاثاء. ويعاني حزب "الجمهوريون" من تشتت صفوفه جراء سياسة "فرق تسد" التي يتبعها ماكرون. وكان الرئيس الفرنسي الجديد قد كلف فيليب، وهو نائب من التيار المعتدل في حزب الجمهوريين، الاثنين بتشكيل أول حكومة له في خطوة تهدف إلى تعزيز جاذبيته السياسية وإضعاف خصومه قبيل الانتخابات البرلمانية في يونيو /حزيران. كما انضم عدد من النواب الاشتراكيين في البرلمان إلى معسكر ماكرون. وأصدر 21 نائبا عن حزب "الجمهوريون" بالإضافة إلى شخصيات لها ثقلها فيه ووزراء سابقين بيانا مشتركا الاثنين حثوا فيه الحزب على الرد بإيجابية على "يد الرئيس الممدودة". ويعد اختيار فيليب لتشكيل الحكومة تحديا مباشرا "للجمهوريون" الذين أعلنوا أن هدفهم هو الحصول على أغلبية المقاعد في البرلمان، لكن استطلاعات الرأي التي تسبق الانتخابات أظهرت تراجعهم أمام حزب ماكرون. ورد باروان بحدة على وصف ماكرون (39 عاما) بأنه يعيد تشكيل الحياة السياسية في فرنسا. وقال "ما يقترحه إيمانويل ماكرون هو نسف (الحياة السياسية) وليس إعادة تشكيلها". مضيفا أن حزب الجمهوريين لا يريد خوض مواجهة مع الرئيس الجديد لكنه مستعد للحوار السياسي معه. فرانس24/ رويترز نشرت في : 16/05/2017
مشاركة :