--> على مدى ثلاث سنوات قضاها في رحلة علاجه بين المستشفيات، لم يفقد محمد يوما الأمل في أن ينتشله أحد من آلام المرض وعذاباته، كان ينظر بين الحين والآخر إلى ابنه الذي لم يتجاوز 6 سنوات وابنته التي لم تتجاوز السنتين ولم يستطع حملهما منذ ولادتهما فيستمد منهما الأمل. مأساة المواطن محمد العقيل بدأت حينما تعرض إلى شلل في يده، ثم بدأ ينتشر في أنحاء جسده ليفقد القدرة على الحركة تماما، وقررت المنشأة التي يعمل بها إنهاء خدماته وهو لم يتجاوز سن 37 عاما لعدم قدرته على العمل لتكتمل أركان مأساته، ومع تراكم هذه الهموم على رأسه إلا أنه لم ييأس وظل يبحث عن شعاع من الأمل لعلاجه. توجه العقيل إلى أحد المستشفيات المتخصصة بالرياض وأجرى كافة الفحوصات المطلوبة، وبعدها ذهب إلى مستشفى الدمام المركزي البرج الطبي وقابل كبار الاستشاريين في المخ والأعصاب وجاءت تقارير الأطباء صادمة هي الأخرى لتؤكد أن حالته غير معروفة وأنه يحتاج لتشخيص وعلاج في مركز متقدم في طب الأعصاب خارج المملكة وخصص له كرسيا متحركا بمواصفات خاصة إلا انه لم يتم صرفه من قبل مركز التأهيل الشامل، واكتفوا بصرف كرسي عادي ليساعده على التنقل بعد أن أصبح عاجزا عن الحركة تماما. وبين الحين والآخر يتعرض لنوبة من ضيق التنفس ويحتاج إلى سيارة إسعاف لنقله عند خروجه من المنزل والعودة إليه، وذلك لعدم امتلاكه سيارة متخصصة لذوي الإعاقات، علماً بأنها تعطى من قبل الدولة.