مواطن يتورط مع زوجته الثانية في تعذيب الزوجة الأولى

  • 5/23/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

مواطن يتورط مع زوجته الثانية في تعذيب الزوجة الأولى 05-23-2014 05:25 AM متابعات محمد العشرى(ضوء):أصدرت إمارة منطقة مكة المكرمة أمس الأول، تعليمات لشرطة العاصمة المقدسة، ممثلة في مركز شرطة الكعكية، بإيقاف مواطن وزوجته الثانية للتحقيق معهما في تورطهما في تعنيف الزوجة الأولى (ج، م) بالاعتداء عليها بالضرب المبرح مرات عدة وتقييدها بالسلاسل وقص شعرها، وتركها دون أي مساعدة لأيام عدة، ومن ثم نقلها إلى مستشفى حراء العام بالعاصمة المقدسة في وقت متأخر عن طريق أحد أصدقاء زوجها، بعد أن تم إقناع الضحية من قبل زوجها باتهام شقيقها الوحيد بضربها وسكب المياه الحارة على جسدها حتى يتم علاجها في المستشفى. وأوضح مسؤول فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالعاصمة المقدسة سليمان الزايدي وفقا لصحيفة عكاظ أن الجمعية تابعت القضية مع الجهات التي تمت مخاطبتها منذ البداية، وهي إمارة منطقة مكة المكرمة وشرطة العاصمة ممثلة في مركز شرطة الكعكية ومركز الحماية الأسرية التابع للشؤون الاجتماعية بمكة، وتم تكليف محامية من قبل الجمعية لمتابعة سير القضية ومرافقة الضحية في التحقيقات، والإنابة عنها في جلسات المحكمة نظرا للوضع الصحي السيئ الذي تعاني منه بحسب التقرير الطبي الصادر من المستشفى المتابع لحالتها. فيما ذكرت المحامية المكلفة من قبل الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أميرة أحمد طه أنه بناء على توجيهات إمارة منطقة مكة المكرمة في قضية موكلتها (ج، م) - 29 عاما - المعتدى عليها من قبل زوجها وزوجته الثانية بالضرب والتعذيب والتأخر في نقلها إلى المستشفى ما تسبب في وقوع العديد من الأضرار النفسية والجسمانية التي أدت إلى تدهور صحتها، زار المحقق الضحية في غرفتها بالمستشفى وتم التحقيق معها للكشف عن ملابسات القضية، مشيرة إلى أن فريقا من البحث الجنائي بعد توجيه الإمارة قبض على الزوج وزوجته الثانية ليلة البارحة، وسجن الزوج في مقر عمله، وإيقاف الزوجة في المؤسسة العامة لرعاية الفتيات؛ استعدادا لعرضهما على هيئة التحقيق والادعاء العام، وجرى تسليم الأطفال من الزوجتين إلى شقيق والدهم بخطاب رسمي، ليتكفل برعايتهم وحمايتهم لحين الانتهاء من التحقيقات. وأوضحت المحامية طه بأنها حصلت على وكالة شرعية من الضحية لتولي قضيتها للمطالبة بالطلاق ومحاسبة الجانيين على ما ارتكباه من جرم في حقها، وحصولها على التعويض عن الآثار الجسدية والنفسية التي لحقت بها خلال السنوات التي قضتها تحت وطأة العذاب والقهر، مضيفة بأن للزوجة حق الحصول على حضانة أطفالها ونفقتهم عن طريق الاستقطاع من الراتب، كون الأب غير مؤهل لرعايتهم؛ بسبب إدمانه الحبوب المخدرة والاعتداء عليهم بالضرب وسوء المعاملة، ما أدى إلى سوء حالتهم النفسية وشعورهم الدائم بالقلق والخوف وهروب الابن الأكبر (11 عاما) من المنزل عدة أيام بعد أن فشل في كف الأذى عن أمه أثناء محاولته للدفاع عنها بعد أن قام والده بضربها فاضطر للدفاع عنها بالاعتداء عليه بسكين أخطأ في تصويبه لجسد والده الذي تمكن منه وأشبعه ضربا، ما أدى إلى هروبه من المنزل. فيما ذكرت مسؤولة العلاقات العامة والإعلام بمستشفى حراء العام بالعاصمة المقدسة مكية مجرشي أن المريضة سيتم إخراجها من المستشفى الأسبوع المقبل، وتم تسجيلها ضمن برنامج الرعاية المنزلية، مبينة بأنها تلقى الدعم المعنوي والنفسي واستشعرت المريضة الأمان من خلال ما توفر لها من فريق طبي يباشر الحالة ويعمل على استشفاء الجروح وطبيب نفسي يدعم الجانب النفسي بمتابعة الأخصائية جميلة لتعزيز الجانب النفسي لها. وأبان رئيس لجنة الحماية الاجتماعية بالعاصمة المقدسة محسن دخيل القحطاني أن اللجنة ستقوم باستقبال الضحية بعد خروجها من المستشفى صباح يوم الأحد ليتم إيداعها في دار الوفاء للحماية الأسرية، مبينا بأنه لم يتم استلام الحالة من قبل لجنة الحماية في الوقت الحالي بسبب وضعها الصحي الذي يتطلب بقاءها تحت الرعاية الطبية فهي تقوم بأخذ محلول وريدي ويتم تغيير ضماد الجروح العميقة والمفتوحة بجسدها في ساعات معينة في اليوم، بالإضافة إلى أنها تحتاج إلى نقل دم، موضحا بأنه تم إنهاء جميع إجراءات استقبالها في الدار، كما أفاد بأنهم بعثوا خطابا عاجلا إلى مركز الشرطة وتم تزويد مدير شرطة المنطقة بنسخة منه، بالإضافة إلى إمارة المنطقة، بالعنف الجسدي والنفسي الذي طال الضحية، بالإضافة إلى تهديد زوجها لها لاتخاذ الإجراءات اللازمة في القضية. العدل ولا شك ولا ريب أن الله تعالى لم يترك الزوج - ولا سيما المعدد- حبله على غاربه، بل أوجب عليه واجبات لإصلاح نفسه وإصلاح بيته، فبتركها تحصل الفوضى مع الإثم وتنقطع أواصر المحبة بين الزوج ونسائه، وقد تخرب من جرائه البيوت التي سعى الإسلام لإقامتها بتشريع التعدد. وهذه الواجبات هي : النفقة والمبيت والإيواء. وسنذكرها إن شاء الله مع أدلتها ومسائلها واللهَ أسأل أن يكون ذلك رادعا لمن قصر أو أهمل فيها ، ومثبتا لمن أعطاها حقها . عن عائشة رضي الله عنها قالت في قوله تعالى { وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا} [النساء/128] أنزلت في المرأة تكون عند الرجل ، فتطول صحبتها فيريد طلاقها، فتقول، لا تطلقني وأمسكني وأنت في حل من النفقة علي والقسم لي، فذلك قوله { فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير} [النساء/128]. رواه البخاري (9/380) مسلم (18/157). قال مجاهد : لا تتعمدوا الإساءة . بل الزموا التسوية في القسم والنفقة ، لأن هذا مما يستطاع .أ.هـ. تفسير القرطبي (5/407). قال شيخ الإسلام رحمه الله : وأما العدل في النفقة والكسوة فهو السنة أيضا إقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم فإنه كان يعدل بين أزواجه في النفقة كما كان يعدل في القسمة …أ.هـ. مجموع الفتاوى (32/269). وقال ابن القيم رحمه الله : وكان يقسم صلى الله عليه وسلم بينهن في المبيت والإيواء والنفقة…. ولا تجب التسوية في ذلك - أي الحب والجماع- لأنه مما لا يملك .أ.هـ. زاد المعاد (1/151). قال الحافظ : فإذا وفّى لكل واحدة منهن كسوتها ونفقتها والإيواء إليها: لم يضره ما زاد على ذلك من ميل قلب أو تبرع بتحفة … أ.هـ. الفتح (9/391). وجوب القسم على الدوام 0 | 0 | 0

مشاركة :