في الوقت الذي يحرص فيه رؤساء الدول الكبرى على استقلال سيارات بالغة الأمان والتعقيد ومزودة بتكنولوجيات حديثة، إلا أن الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون (39 عامًا) لم يجد أدنى مشكلة في استقلال سيارة عادية. ماكرون الذي فاز بمقعد الرئاسة الفرنسي بعد صراع مع زعيمة حزب اليمين المتشدد مارين لوبان، كان حريص أن تكون السيارة التي تقله خلال مراسم تنصيبه في شوارع باريس ووصولًا إلى باحة قصر الإليزيه، فرنسية الصنع بشكل كامل. وحيث أن شركات السيارات الفرنسية من أمثال بيجو وسيتروين ورينو لا تتضمن خطوط إنتاجها مفهوم طرازات السيارات الفارهة، باستثناء شركة بوجاتي، إلا أنها أيضًا لا تصلح كون سياراتها جميعًا من فئة السيارات الرياضية الخارقة وهو أمر شاذ أن تكون السيارة الرئاسية رياضية. لذا لم يجد الإليزيه بدًا من اعتماد سيارة (ستروين DS 7 كروسباك) من تحالف بيجو-سيتروين لتكون السيارة الرئاسية، ذلك خلال حفل تنصيب الرئيس ماكرون، الذي كان سابقًا وزيرًا للاقتصاد في إحدى حكومات الرئيس السابق فرانسوا هولاند. ذلك القرار أثار اهتمام الملايين حول العالم، وخاصة عند عقد مقارنات بين سيارات رؤساء دول أخرى، لا سيما الولايات المتحدة، وبريطانيا، وحتى الدول النامية الأقل تقدمًا؛ ولكن يحرص رؤساءها على استقلال سيارات من نوعيات وطرازات فائقة الأمان ومزودة بأحدث التكنولوجيات. وعن مواصفات السيارة الرئاسية الفرنسية، فهي سيارة SUV متعددة الاستخدامات، يبلغ طولها 4.57 متر، وقد تم طلائها باللون الأزرق القاتم، ويمكن بكبسة زر واحدة أن تتحول إلى سيارة كشف حيث يمكن طي سقفها بالكامل ليتمكن الرئيس من تحية جماهيره. السيارة التي خرجت من رحم تحالف بيجو_سيتروين، تم تزويدها بمنصة سيارة بيجو 5008 وأيضًا زودت بمحرك السيارة نفسها الذي تبلغ قوته 230 حصان، فيما اعتمد لأول مرة على ناقل حركة أوتوماتيكي من 8 سرعات. يذكر أن سيارة "ستروين DS 7 كروسباك" موديل 2018 كان ظهورها الأول في معرض جنيف الدولي للسيارات الأخير، ولم يتم طرحها تجاريًا حتى الآن، وتشير التقارير أنها ستخرج للنور في الربع الأخير من العالم بأسعار تبدأ من 32 ألف يور. م . م ;
مشاركة :