«الهلال القاهرية»... «النكبة الفلسطينية» جرح لا يندمل!

  • 5/17/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أصدرت دار «الهلال» في مصر عدداً جديداً من مجلة «الهلال»، ضمّ ملفاً خاصاً بعنوان «من نكبة 1948 إلى سراب حل الدولتين». ويأتي العدد الجديد لشهر مايو الجاري بالتزامن مع الذكرى السبعين لـ{نكبة حرب فلسطين- 15 مايو 1948»، لذا تناولها باعتبارها جرحاً لم يندمل بالجسد العربي. تحت عنوان «أسطورة حل الدولتين... توريث الفشل»، كتب الكاتب الصحافي سعد القرش رئيس تحرير مجلة «الهلال»: «ما كانت الجزائر لتنال استقلالها إلا بتضحيات غير مسبوقة، في سياق معاندة أوروبا، وبعد انتفاضة الحجارة الأولى عام 1987 كتب يوسف إدريس عن عودة القضية لأصحابها، وهم أطفال لم تفسد فطرتهم، وتأكد لهم أن الحل من الداخل، فلم ينتظروا نصرة من أحد، وتمكنوا بالحجارة المتاحة من تغيير موازين القوة على الأرض». جاء كلام القرش في العدد الجديد من «الهلال» حيث قدّمت الفلسطينية بيسان عدوان مقالها بعنوان «من نكبة فلسطين 1948 إلى النكبات العربية المستمرة» رؤية شاملة وكتبت: «هي دولة العدو الصهيوني تدخل سنتها السبعين، والعرب غارقون في همومهم الثقيلة، لكننا محكومون بالأمل، ويشهد التاريخ أن مئتي سنة من الاجتياح الغربي تحت لواء الصليبيين لم تجعل العرب، والفلسطينين منهم أساساً، ينسون أرض القداسة، حيث تبقى فلسطين هي كلمة السر للحرية والتحرر في المنطقة، وهي عنوان تقدم تلك البلاد من شرقها إلى مغاربها وهي محرر الشعوب لنيل حريته». وبعنوان «التواطؤ الصهيوني النازي قبل النكبة»، أشار الكاتب المصري صموئيل لبيب سيحة إلى تعاون قادة الصهيونية مع النازية بعد صعود هتلر إلى الحكم في ثلاثينيات القرن الماضي، حيث اعترف غولدمان، رئيس المؤتمر اليهودي العالمي لتخليد ذكرى ضحايا النازية عام 1964، أن زعماء الصهاينة هم المسؤولون عن إبادة مئات الألوف من اليهود بوقوفهم موقف المتخاذل والصامت وإبادة ملتهم، كاشفاً رسالة بعث بها إسحاق شامير إلى النازيين إبان زحف «رومل» عام 1942 تجاه الحدود المصرية جاء فيها: «نحن نتطابق معكم في المفاهيم، لماذا إذاً لا نتعاون معا». ومن هنا تحوّل اضطهاد اليهود إلى تجارة رابحة في أيدي الصهاينة تحت أكذوبة «الهولوكست» التي لا دليل على وجودها، سوى ابتزاز دول الغرب بمليارات التعويضات. لحن الشتات تناول زياد عساف، الباحث في الموسيقى والغناء العربي، في مقاله «فلسطين لحن الشتات حين تحوّلت النكبة إلى أنغام»، كيف استطاع كثير من الفنانين الفلسطينيين من موسيقيين ومطربين توزعوا في البلاد العربية إثر نكبة عام 1948 أن يحولوا هذه المعاناة إلى حالة إبداعية، مثل الملحن روحي الخماش، ورياض البنداك الذي ساهم في تأسيس القسم الموسيقي في إذاعة صوت العرب منتصف خمسينيات القرن الماضي، والموسيقار اللبناني، الفلسطيني الأصل، حليم الرومي «مكتشف فيروز ووالد المطربة ماجدة الرومي» المولود بمدينة الناصرة عام 1919. بعنوان «درويش وغسان ورضوى.. المشاكس والمفخخ والصبية ذات التنورة» تناولت سلمى أنور كلاً من محمود درويش، وغسان كنفاني، ورضوى عاشور، وسواهم ممن كتبوا «أدب المقاومة» بقولها: «لماذا كتبوه؟ لماذا كتبوا ما كتبوا؟ لماذا نظموا الشعر وكتبوا الرواية وملأوا الجدران والكاميرات والميكروفونات بالكلمات الغاضبة والمنذرة والمذكرة المملؤة بالحنين؟ لماذا جلدونا وجلدوا ذواتهم بكل تلك الحروف التي لا تبرح الوجدان؟ لماذا كتبوا والأرض لا تسترد بالكتابة، والغاصب لا يرحل بالكتابة، واللاجئون لا يعودون بالكتابة؟ تضمن الملف موضوعات أخرى من بينها مقال الكاتب الفلسطيني تحسين يقين بعنوان {نظام عنصري محسن... الضفة الغربية وغزة الفصل والوصل والضم»، وتناول الكاتب الفلسطيني أيضاً سلامة كيلة ما وصفه بـ{سيناريو الحل الفلسطيني بعد سبعة عقود على النكبة»، إضافة إلى موضوعات عدة تناولتها المجلة من بينها «الكابتن غزالي وأنشودة أولاد الأرض» للكاتب أنور فتح الباب، و»مؤسسة ثقافية اسمها سمير فريد» للناقد السينمائي محمود عبد الشكور.

مشاركة :