أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية “اللواء منصور التركي”، أن إرهابيي العوامية حريصون على إفشال مشاريع التنمية بحي المسورة، مشددًا على أنهم لا يختلفون عن “داعش” و”القاعدة”، وجميعهم ينفذون أجندة خارجية. وقال اللواء “التركي” لقناة “الإخبارية”: “إرهابيو المسورة ينفذون أجندة خارجية هدفها زعزعة أمن المملكة”، مضيفًا: “لا نستبعد وجود كميات وأنواع أخرى من الأسلحة التي يستخدمونها استخدامًا عشوائيًّا غير عابئين بأرواح الأبرياء من المارة والمقيمين بجوار الحي وسلامتهم”. وكانت وزارة الداخلية كشفت اليوم في بيان لها عن تعرض عمال الشركة المنفذة لأحد المشاريع التنموية التي تشرف عليها أمانة المنطقة الشرقية لتطوير حي المسورة في محافظة القطيف، لإطلاق نار كثيف، مع استهداف الآليات المستخدمة في المشروع بعبوات ناسفة لتعطيلها من قبل عناصر إرهابية من داخل الحي؛ ما نتج عنه مقتل وإصابة عدد من المواطنين والمقيمين. كما تعرضت دورية أمن أثناء أدائها لمهامها في حفظ النظام العام بمحيط منطقة حي المسورة في محافظة القطيف، بعد منتصف ليلة يوم الثلاثاء الموافق 20 / 8 / 1438هـ، لقذيفة صاروخية من نوع “آر بي جي” أطلقتها عناصر إرهابية من داخل الحي؛ مما نتج عنه استشهاد الجندي أول من قوات الطوارئ الخاصة “وليد غثيان ضاوي الشيباني”، وإصابة خمسة من رجال الأمن، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية للوصول لمرتكبي هذا الفعل الإجرامي وتقديمهم لأيدي العدالة. وأعلنت الداخلية أن إستخدام العناصر الإرهابية لمثل تلك القذائف وغيرها من عبوات ناسفة وألغام أرضية لإعاقة أعمال المشروع التنموي القائم في حي المسورة ومهاجمة العاملين بالمشروع التطويري ورجال الأمن، يدل دلالة قاطعة على مدى خطورتهم وإجرامهم، وأنهم في سبيل تنفيذ ما يُملَى عليهم من الخارج من مخططات إرهابية، لا يتورعون عن الإقدام على ما يوصلهم لغايتهم الإجرامية، غير عابئين بأرواح الأبرياء من المارة والمقيمين بجوار الحي وسلامتهم، كما يؤكد ما سبق الإعلان عنه باتخاذهم من المنازل الخربة والمهجورة في هذا الحي أوكارًا لهم ومنطلقًا لأنشطتهم الإجرامية، وبؤرًا لتخزين الأسلحة والمتفجرات التي تشكل تهديدًا بالغ الخطورة على حياة الناس.
مشاركة :