اعتبرت الرئيسة التنفيذية لشركة «Ventures point»، وملكة جمال رائدات الأعمال لعام 2017 شيرين رمضان بيك، أن الكويت أرض خصبة ومتعطشة لكل ما هو جديد وعصري، وهي الوجهة الصحيحة لكل من يبحث عن النجاح والتفوق، وسط التطور الكبير الحاصل في مجال المشاريع التجارية وظهور العديد من العلامات التجارية في مختلف المجالات ابتداءً من المطاعم وانتهاءً بمشاريع صناعية.وأضافت رمضان بيك، الحاصلة على لقب ملكة جمال رائدات الأعمال، أن الشركة تحمل في جعبتها العديد من المشاريع والمنتجات ذات الجدوى للسوق، وتستعد حالياً لتنظيم حزمة من الفعاليات والمؤتمرات الاقتصادية المهمة بالتعاون مع عدد من الشركات المحلية العاملة في مجال «الفرنشايز».وأشارت إلى أن الشركة تتطلع إلى الاستحواذ على حصة جيدة من سوق الفرانشايز في الكويت، عن طريق تبني إستراتيجية جادة وحذرة في الوقت نفسه.ولفتت إلى أن المستثمر الكويتي ذكي ولديه معرفة واسعة بالاقتصاد ومكوناته، وهو قادر على اقتناص الفرص على جميع أنواعها.ورأت أن دول الخليج تفوقت خلال الفترة الاخيرة في استقطاب العلامات التجارية العالمية لاسيما الإمارات التي تعد مركزاً لكثير من تلك العلامات التجارية، لافتة إلى ان المنطقة ستشهد حركة قوية لهذا القطاع مستقبلاً، بسبب زيادة الاستثمارات المباشرة، وارتفاع معدلات التوظيف بهذا القطاع الحيوي.وأوضحت أن منطقة الشرق الأوسط تضم عدداً ضئيلاً من مانحي الامتياز التجاري، بحيث لا يزيد عدد الشركات المانحة للامتيازات التجارية على 900 شركة فقط.نسبة المخاطرقالت بيك إن الأرقام تؤكد أن «الفرنشايز» يساهم في رفع نسبة نجاح المشروع إلى أكثر من 75 في المئة، بسبب تدني نسب المخاطرة، وهي أفضل وسيلة لاي شخص يدخل عالم التجارة بخبرة بسيطة ورأسمال ضعيف.وأضافت أن صناعة الامتياز التجاري (الفرنشايز) في الشرق الأوسط تقدر بـ 30 مليار دولار، فالقطاع ينمو بمتوسط قدره 25 في المئة سنوياً، ما تعد نسبة جيدة جداً مقارنة بالقطاعات الاخرى.أما عن نشاط «Ventures point» الحالي، فذكرت رمضان بيك أن الشركة تخصصت منذ انطلاقتها في تسويق العلامات التجارية وبيع العقار منذ العام 2012 بالتعاون مع مجموعة من الشركاء في دول عدة منها الإمارات، والكويت، ودمشق، وتركيا، وكندا.وأوضحت أن جزءاً من عمل الشركة ينصب في ربط كبرى شركات المطاعم العالمية المستحوذة على تشغيل وتسويق هذه الامتيازات في تركيا وتسويق علامات الامتيازات التركية في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تسويق علامات امتياز عربية ناجحة للتشغيل في تركيا وأوروبا، بالإضافة لعملها الأساسي وهو تسويق وبيع العقارات التركية في الخليج وخصوصاً الكويت.ولفتت إلى أن الشركة تعمل حالياً على تسويق مشاريع سكنية بأسعار تنافسية وغير مبالغ فيها، لتلائم جميع الأذواق، ولديها 3 مشاريع عقارية سكنية تنفذها حالياً بمناطق مميزة في تركيا.احتياطات الشراءدعت بيك إلى التعرف على أمور أساسية قبل شراء حقوق الامتياز، ومن أهمها عدم وجود ضمانات بالربح، إذ يعدّ الشروع في عمل تجاري مخاطرة، منوهة بأنه ليس بالضرورة، أن تأتي الاستثمارات بالعوائد المتوقعة، وأنه ينبغي قبل توقيع عقد الفرنشايز تقويم حجم الخسارة في ظل عدم وجود ضمانات، خصوصاً في مجتمع الأعمال الذي يتشارك فيها رواد الأعمال، وأصحاب الفرنشايز، والشركات الكبيرة.وقالت رمضان بيك إن الإحصائيات تؤكد أن نسبة كبيرة من المنشآت الصغيرة تفشل في البقاء لأكثر من 3 سنوات بسبب قلة الخبرة، معتبرة أن الفرنشايز يعد داعماً كبيراً لها في ديمومة أعمالها مستفيدة من الخبرة في الإدارة وأفضل أنواع المنتجات والتطوير والتجربة.قيود الفرنشايزأشارت بيك إلى أن الاستقلالية في ظل نظام الفرنشايز ليست مطلقة وكاملة نظراً لوجود بعض القيود، بالاضافة الى ارتفاع التكاليف، ورسوم الرخصة والرسوم المستمرة من قبل (مانح الامتياز).وبينت أن الفترة الزمنية قصيرة ومحددة، وأنه في النهاية فإن تشغيل النشاط وفق معايير (مانح الامتياز) بشكل كامل.وقالت إن عملية الإعداد للمشاريع الصغيرة سواء الانتاجية أو الخدمية من أهم خطوات نجاحها المستقبلي، بحيث إن التخطيط الجيد لتلك المشاريع يضمن فاعليتها واستمراريتها، كما يضمن تحقيقها العائد المادي المتوقع منها.وأفادت أنه قبل البدء بأي مشروع من هذا النوع، لا بد من القيام بدراسة جدوى اقتصادية ذات معايير وأطر مهنية، لافتة إلى أن دراسة الجدوى عبارة عن عملية جمع المعلومات والبيانات عن مشروع مقترح، ومن ثم تحليلها من جميع الجوانب المالية والاقتصادية والفنية، لمعرفة مدى نجاح هذا المشروع في ظل الوضع السائد في السوق، وهو ما تقدمه «Ventures point» لتلك المشاريع، لتحديد استمرار المشروع من عدمه.وذكرت بيك أن دراسة الجدوى تتطلب الأخذ بعين الاعتبار، تحديد أهداف صاحب المشروع وتوجهاته، ودراسة السوق من الناحية الاقتصادية والفنية والتنفيذية، والدراسة المالية للمشروع، والقرار النهائي أو النتائج والتوصيات الخاصة بالمشروع.وحول مشاريع الشركة العقارية قالت بيك إن الشركة لديها حزمة من المشاريع العقارية الامنة والمتميزة التي ستخدم السوق والمواطن الكويتي في الوقت نفسه، حيث تستعد حالياً لتنظيم معرض عقاري ذي طابع خاص ومختلف عن المعارض الاعتيادية التي يكتظ بها السوق لاسيما وان المستثمر متعطش الى نكهة وطابع جديد في عملية العرض ويتطلع الى قنوات آمنة ومستقرة.أزمة نفسيةقالت بيك إن العقار يمر حالياً بأزمة نفسية، وإن معظم المستثمرين بات لديهم تخوف واضح وهواجس عميقة حيال شراء العقارات، نتيجة تخلي البعض عن مبادئ الاستثمار السليم والمنظم القائم على قواعد وأسس عديدة.ورأت أن ركود سوق العقار أمر موقت لن يستمر طويلاً، لاسيما وأن العقار يمرض ولا يموت وسيظل هو الملاذ الآمن لأي مستثمر عاقل يبحث عن عوائد جيدة وقناة آمنة يضخ بها أمواله.وحول دور لقب ملكة جمال رائدات الأعمال في تعزيز نشاطها الاقتصادي، أكدت انها تعتمد في المقام الاول على مجهوداتها وإيمانها أن العمل هو السبيل إلى النجاح وليس الشهرة، مشيرة إلى أن اللقب يشكل إضافة وقيمة معنوية أكثر منه مادية.
مشاركة :