أوضح رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية، وبنك الكويت الدولي، الشيخ محمد جراح الصباح، أن «الاتحاد» يتبنى في الوقت الراهن توجهاً جديداً، يدفعه نحو خلق أول تعاون مصرفي عربي - صيني، إيماناً منه بأن الصين أصبحت اليوم القوة الاقتصادية العظمى في العالم، في حين تدخل الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا مرحلة من تباطؤ النمو الاقتصادي.وأضاف الجراح على هامش الزيارة التي قام بها وفد اتحاد المصارف العربية رفيع المستوى، إلى جمعية المصارف الصينية، بحضور الأمين العام للجمعية، والأمين العام للاتحاد، وسام حسن فتوح، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس إدارة «الاتحاد»، أن العالم يشهد الآن خروج المؤسسات المالية الصينية إلى العالم، وإقبال المؤسسات المصرفية إلى السوق الصيني.وأوضح أن الزيارة تهدف لتبادل الخبرات، وتعزيز العلاقات بين القطاعين المصرفيين العربي والصيني، مؤكداً أن هذا التعاون يعتبر فرصة ستعود بالنفع الكبير على الدول العربية الغارقة بنزاعاتها المحلية وظروفها الاقتصادية الصعبة.ولفت الجراح إلى أن إمكانات التعاون بين الصين والدول العربية كبيرة جداً، ما سيساهم في تسهيل تحقيق التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين الطرفين، موضحاً أن «الاتحاد» قام خلال السنوات الخمس الماضية بإنشاء التكتل المصرفي العربي - الصيني، لإبراز القوة المالية والمصرفية العربية، بالإضافة إلى تحسين العلاقات المصرفية العربية - الدولية، ما ساعد المصارف العربية على تنويع وسائلها المالية وعملياتها الائتمانية، ورفع مستوى الخدمات المالية الشاملة.وأفاد أن الاتحاد سينظم قريباً مؤتمر الحوار المصرفي العربي - الصيني، والذي من المقرر أن تستضيفه بكين، بهدف مناقشة سبل تطوير العلاقات المصرفية العربية - الصينية، إلى جانب حث المصارف العربية على نقل الوسائل المبتكرة والتكنولوجيا المتقدمة من الصين إلى العالم العربي.