صنعاء - «ايلاف»، «العربية» - وكالات - كشفت وسائل إعلام عربية أن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، أبدى استعداده لمغادرة اليمن إلى دولة عربية من بين خيارين معروضين عليه.وأفادت تقارير نشرتها جريدة «الخليج» الإماراتية، أمس، عن «وجود اتصالات سرية غير معلنة بين مسؤولين أميركيين وعلي صالح، انتهت بإقناعه بمغادرة اليمن للمساهمة في حل سياسي للأزمة»، مضيفة إن «علي صالح أبدى استعداده لمغادرة اليمن إلى السعودية أو سلطنة عمان».وأشارت إلى أنه «تحدث ضمنياً عن هذه الاتصالات خلال ظهوره قبل الأخير، بالقول إنه تلقى عروضا خارجية للقبول بتسوية سياسية للأزمة اليمنية».وأضافت أن «علي صالح أبدى استعداده للخروج من اليمن والتنحي عن رئاسة حزب (المؤتمر الشعبي العام)، مقابل التفاوض المباشر معه من قبل السعودية ووقف العمليات العسكرية للتحالف العربي».وكان علي صالح قال في كلمة له مع قيادات حزبه، نقلها موقع «المؤتمر نت» في 3 مايو الجاري، إنه رفض عروضا أميركية وبريطانية وخليجية للتفاوض معه منفرداً من دون حلفائه.وفي إطار تصاعد الخلافات بين طرفي الانقلاب، أوقفت ميليشيا الحوثي طباعة الصحيفة الرسمية لحزب علي صالح، في خطوة هي الأولى من نوعها بين الحليفين منذ سيطرتهما على صنعاء العام 2014.وقال نشطاء في حزب صالح، امس، إن «الحوثيين الذين يسيطرون على مطابع التوجيه المعنوي في صنعاء، أوقفوا مساء الاثنين (الماضي)، طباعة صحيفة الميثاق الأسبوعية الناطقة باسم حزب المؤتمر الشعبي العام».على صعيد موازٍ، انتقد مصدر حكومي يمني طروحات مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد حول تسليم مدينة الحديدة ومينائها للأمم المتحدة، والدعوة لهدنة قبل شهر رمضان من دون أن يمد الحكومة اليمنية بصيغة مكتوبة بذلك.ونقلت تقارير صحافية عن المصدر الذي وصف طروحات ولد الشيخ بأنها «مجرد أفكار»، قوله ان «المبعوث الأممي يفاجئنا بين وقت وآخر بطرح مجموعة من الأفكار ومنها تسليم مدينة الحديدة ومينائها للأمم المتحدة والدعوة إلى هدنة في رمضان، هذه مجرد أفكار، ولم تُقدم بعد كصيغة مكتوبة يمكن للحكومة مناقشتها وإبداء الرأي فيها».وأوضح المصدر أن «المبعوث الأممي لم يشرح في اقتراحه حول طبيعة تسليم ميناء الحديدة، وهل هو لقوات دولية أم عربية».وأضاف أن «الحكومة لا يمكن أن تبدأ في النقاش حول أفكار، ولذلك ينبغي على ولد الشيخ أن يقدم ذلك في صيغة رؤية مكتوبة توضح الآلية ومراحل التنفيذ».إلى ذلك، نشرت مجموعة «أي أتش إس جينز» المتخصصة بشؤون الأسلحة عن تقرير للاستخبارات الأميركية أن «إيران زودت الحوثيين في اليمن بتكنولوجيا القوارب الانتحارية المتفجرة».وذكرت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن «الاستخبارات الأميركية تعتقد أن الحوثيين استخدموا قارباً من دون ربان محمل بالمتفجرات لمهاجمة الفرقاطة السعودية في 30 يناير الماضي».وكان مدير المخابرات الوطنية في الولايات المتحدة دانيال كواتس، صرح أمام لجنة الانتخابات في مجلس الشيوخ في 11 مايو الجاري أن إيران تقدم «تكنولوجيا القوارب المتفجرة»، والطائرات من دون طيار، ودعم الصواريخ البالستية للمسلحين الحوثيين في اليمن.
مشاركة :