أجبر انقطاع الطرق في قرية الجحجح في الصهاليل بمحافظة هروب شرقي منطقة جازان "ثمانينيًّا وزوجته" على السير مشيًا على الأقدام، بعدما تأزمت حالة الزوجة الصحية في ظل انقطاع طريق قريتهما التابع للبلدية؛ وذلك من أجل الوصول للطريق المعبد الذي تصل له المركبات؛ لتقلهم نحو المستشفى، لكن اشتدت حالتها المرضية في الطريق؛ فحملها ابنها وزوجها حتى الوصول لأقرب مركبة، وذلك في ليلة ماطرة؛ ما تسبب في مضاعفة أوجاعها، وإصابة الزوج بوعكة صحية أيضًا. وروى قريبهما "مفرح علي" لـ"سبق" تفاصيل تلك الليلة قائلاً: زادت الحالة المرضية التي تعانيها قريبتي المسنة في ليلة دهمتنا فيها أمطار مفاجئة، وتسببت في قطع طريق القرية كليًّا؛ فاضطر زوجها المسن وابنها للخروج بها سيرًا على الأقدام للوصول لطريق معبد، قد توجد به مركبات؛ من أجل الوصول لمستشفى صبيا العام، وهو أقرب مستشفى، إلا أنها تعبت؛ فحملها ابنها حتى وصلوا للسيارة، وكان هذا في نهاية الأسبوع الماضي، لكنها لم تتمكن من العودة للقرية حتى هذا اليوم بسبب استمرار انقطاع الطريق. وتابع: توجهنا للبلدية فأبلغتنا بأن المعدات متعطلة، وفرقة المواصلات أبلغتنا بأن طريق سكان الجحجح تابع للبلدية، وليس تابعًا لفرقة المواصلات بهروب. وقال سكان الجحجح مفرح علي صهلولي وسلمان مفرح أحمد صهلولي وعيسى يحيى صهلولي وجابر سلمان صهلولي: سبق لنا أن قدمنا معروضًا لرئيس مركز وساع، ووجهنا بخطاب رسمي للمحافظة، ولم يتغير الوضع. وبالعودة للوراء نحو عامين نجد أن هناك توجيهات صدرت، وتضمنت الدراسة العاجلة لقرى الصهاليل وأوضاعها، وتشكيل لجان عاجلة، ومعرفة مَواطن القصور في تلك القرى، ومعالجتها عاجلاً من قِبل الجهات المختصة، لكن تلك التوجيهات ما زالت متعطلة على أرض الواقع فيما يخص انقطاعات الطريق؛ إذ لم تكن هذه الحادثة هي الأولى من نوعها، بل تتكرر الحوادث ونقل المرضى على الأكتاف في ظل المعاناة مع الطرق الرئيسة والخارجية. وقد نشرت سبق حوادث مماثلة على مر سنوات ماضية.
مشاركة :