القاهرة: «الخليج» أعرب أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، أن هناك بوادر صحوة عربية للملمة الشتات، والتدخل في أزمات المنطقة، بهدف صيانة وحدة الدول والمجتمعات العربية، موضحاً أن ثمار هذه التحركات، بدأت في صورة محاولات متكررة لتسوية الأزمتين الليبية واليمنية، متطلعاً إلى أن تكلل الجهود الجارية في هذا الشأن بالنجاح لإيقاف مسلسل الفوضى والتفتيت المستمر في المنطقة، منذ 6 أعوام. وأوضح في الكلمة التي ألقاها أمس أمام المؤتمر الإقليمي السابع الذي ينظمه مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية بالجيش اللبناني، أن دور الجامعة في تسوية الأزمات العربية يواجه تحديات عديدة، فتحركها مرهون بإرادة الدول الأعضاء.وحذر من تداعيات خطر التفكيك والتفتيت، الذي تتعرض له المنطقة، وأشار إلى أنه إذا انفصمت عرى الدولة الوطنية، فإن البديل سيكون شيئا جديدا متجسدا في بيئة استراتيجية مختلفة، تلعب فيها الجماعات الإرهابية والميليشيات والكيانات الطائفية والتحالفات المناطقية أدواراً متصاعدة.ولفت أبو الغيط إلى وجود بيئة دولية وإقليمية لا تساعد على التئام الأوضاع في المنطقة العربية، بل تدفع لتفاقمها وتخلق ظروفاً تفضي إلى المزيد من التشرذم والتفكك، مشيراً في هذا السياق إلى حالة من انعدام اليقين في قمة النظام الغربي، تتمثل في صعود في الاتجاهات وعودة لما يشبه التنافس على المنطقة بين أقطاب النظام الدولي، وقال ليس من الواضح بعد إلى أين سيقود هذا التنافس، ولكن المؤكد أننا نلمس بوادر غير طيبة لاقتسام النفوذ، كما عكسها - مثلا - الاتفاق الذي وقع مؤخرا في أستانة بشأن مناطق خفض التصعيد في سوريا.وأشار، إلى حالة التنمر والتربص من جانب قوى إقليمية، ترى في حالة السيولة فرصة يتعين اقتناصها، وغنيمة ينبغي الفوز بها، موضحاً أن استمرار القضية الفلسطينية من دون حل يفرض على الدول المحيطة ب «إسرائيل»، ومنها لبنان، أعباء أمنية مضاعفة.ومن جانب آخر، يعقد المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العدل العرب، اجتماعه الستين اليوم، وأفاد بيان للأمانة العامة للجامعة بأن الاجتماع سيناقش تفعيل الاتفاقيات العربية الخاصة بمكافحة الإرهاب، وعلى وجه الخصوص القانون العربي النموذجي لمكافحة الإرهاب.ويعقد مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، اجتماعه 104 برئاسة مصر، يوم الخميس 25 الجاري، وأعلن السفير محمد الربيع الأمين العام للمجلس أنه سيتم بحث السوق العربية المشتركة، وتنمية التبادل التجاري العربي.