باريس تطالب بتحقيق دولي حول محرقة سجن صيدنايا السوري

  • 5/17/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

باريس – الوكالات: اعلنت فرنسا أمس الثلاثاء انها اخذت علما بالمعلومات الامريكية حول وجود محرقة جثث لحرق رفات محتجزين في سجن تابع للنظام السوري، وطالبت بـ«تحقيق دولي في أسرع وقت». وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية «ان هذا الاتهام في غاية الخطورة»، مشددا على ان للنظام السوري «ماضيا مثقلا بالرعب». واضاف البيان «ان فرنسا تطالب باجراء تحقيق دولي في اسرع وقت حول سجن صيدنايا»، كما «دعت كل داعمي النظام وخاصة روسيا الى استخدام نفوذها لدى دمشق» للسماح للجنة تحقيق دولية وللجنة الدولية للصليب الاحمر بزيارة السجن. وكانت الولايات المتحدة اتهمت يوم الاثنين سوريا باقامة محرقة جثث داخل سجن صيدنايا أحرق فيه قسم من اaلاف الجثث لسجناء قتلوا فيه خلال السنوات القليلة الماضية. وكشفت وزارة الخارجية الامريكية صورا مأخوذة من الاقمار الاصطناعية رفع طابع السرية عنها، لهذا السجن في صيدنايا في شمال دمشق. وتعود الصور الى ابريل 2017 وابريل 2016 ويناير 2015 واغسطس 2013، وتبدو فيها صور مبان احدها كتب تحته «السجن الرئيسي» وتحت صورة اخرى «محرقة الجثث المحتملة». وتتقاطع هذه المعلومات الامريكية مع تقرير مدعم بصور مأخوذة من اقمار اصطناعية نشرته منظمة العفو الدولية في فبراير الماضي ويتهم النظام السوري بشنق نحو 13 الف شخص بين عامي 2011 و2015 في هذا السجن. ونددت المنظمة بما وصفته «سياسة إبادة» تتضمن «جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية». الا ان منظمة العفو الدولية لم تشر الى وجود «محرقة جثث» ونفت دمشق تماما هذه المعلومات. في المقابل أكدت وزارة الخارجية السورية أمس الثلاثاء ان الاتهامات الامريكية حول وجود «محرقة جثث» في سجن صيدنايا «ادعاءات عارية عن الصحة». وقال مصدر مسؤول في الوزارة لوكالة الانباء السورية الرسمية «سانا»: «كما دأبت الادارات الامريكية المتعاقبة على تلفيق الاكاذيب والادعاءات لتبرير سياساتها العدوانية والتدخلية في الدول الاخرى ذات السيادة، خرجت علينا بالامس الادارة الامريكية برواية هوليوودية جديدة منفصلة عن الواقع ولا تمت للحقيقة بأي صلة». وأكد المصدر السوري «ان حكومة الجمهورية العربية السورية اذ تؤكد ان هذه الادعاءات عارية من الصحة جملة وتفصيلا وما هي الا من نسج خيال هذه الادارة وعملائها فإنها لا تستغرب مثل هذه التصريحات التي اعتادت على اطلاقها قبيل اي جولة سياسية سواء فى جنيف او استانا». واستأنف وفدا الحكومة السورية والمعارضة امس بجنيف جولة مفاوضات جديدة ينظمها وسيط الامم المتحدة ستافان دي ميستورا الذي سعى، بلا جدوى حتى الان، الى انهاء النزاع المستمر منذ ست سنوات. واستقبل دي ميستورا أمس وفد الحكومة السورية بقيادة سفير سوريا في الامم المتحدة بشار الجعفري. كما التقى دي ميستورا وفد المعارضة ممثلة بالهيئة العليا للمفاوضات التي مقرها في الرياض ويقود وفدها نصر الحريري ومحمد صبرا. وسبق أن نظمت خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة منذ 2016 برعاية الامم المتحدة لكن من دون نتيجة تذكر.

مشاركة :