أوضح إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة خياط أن الوقت هو عمر المرء وهو أغلى ما تجب العناية به والحفاظ عليه، فكل لحظة فيه معدودة محسوبة تحصى عليه فيها الأنفاس ويحاسب عليها كما جاء في الحديث: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع،عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل فيه)، وقال في خطبة الجمعة أمس: «إن الفقر والمرض وحوائج الزمان وفواجع الأيام بما فيها الصراعات الدامية والاضطرابات كل أولئك نموذج لما يقع للمرء من أحداث تفاجئه وتصرفه عن الواجبات وتبدد أوقاته وتضيع عمره ووقته الثمين سدى، وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام أن من رجاحة عقل المرء إدراك أن من كساه الله الصحة عليه أن يشكر المنعم على نعمته والعمل على طاعته واغتنام فرصة الشباب باستباق ميادينها مع مجاهدة النفس ولجمها عن النزوات وكفها عن الشطحات، وأن كل ذلك من الشكر الواجب الذي تُستدام به النعم. وحذر الشيخ الخياط الذين يغفلون عن هذه النتيجة ويمضون ربيع العمر وكمال الصحة وهم مستمرون في لهو الحياة وبين ملذاتها وشهواتها المحرمة دون أن يذكروا يومًا زمن الانتقال وتغير الحال، يوم يدب الضعف وتحين الشيخوخة فلا يستطيع القيام بواجباته المفروضة عليه من شعائر دينه. ودعا فضيلته إلى عمارة الوقت بالطاعات واستثماره بكل نافع للناس في العاجلة والآجلة. - وفي المدينة المنورة تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتورعلي بن عبدالرحمن الحذيفي في خطبة الجمعة عن عظمة القرآن الكريم، ومنزلته عند الله، وأن فيه صلاح الأمة الإسلامية، وحلّ لمشكلات المجتمعات ومعضلاتها، وأوضح أن فضل كلام الله على سائر الكلام، كفضل الله على خلقه، وأن الله تعالى وصف القرآن بأنه الحق، لقوله سبحانه: «أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ»، وبيّن أن كثرة أسماء القرآن وصفاته العظمى تدل على تعدّد معانيه الجليلة، وأن الملائكة الكرام يعظمون القرآن لعلمهم بفضائله، كما أورد تعظيم الجن لكلام الله عز وجل.