أعلن وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف آل الشيخ عن بدء الوزارة في تكوين شراكات لتنفيذ مشروعات المدن الذكية لعدد 10 مدن بالمملكة، وذلك لتحقيق أحد أهم أهداف برنامج التحول البلدي 2020، مشيرا إلى أن المقام السامي الكريم أوكل مسؤولية تنفيذ مبادرة المدن السعودية الذكية والتنسيق لمشروعاتها إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية اعتبارا من تاريخ 17 / 5 / 1438 هـ.جاء ذلك خلال افتتاحه صباح أمس الثلاثاء فعاليات المؤتمر السعودي الأول للمدن الذكية الذي تنظمه الوزارة تحت شعار «حلول ذكية لحياة أفضل» بقاعة الملك فيصل بفندق الرياض انتر كونتيننتال ويستمر لمدة (3) أيام.وأشار إلى أن فعاليات المؤتمر تتضمن حوارا حول المدن السعودية الذكية بحضور مجموعة من الشباب والشابات، مبينا أنه يشارك بهذا المؤتمر نخبة مختارة من الخبراء محليا ودوليا ليساهموا في إثراء محتوى المؤتمر ومناقشاته والمساهمة في تبادل الخبرات والتجارب وتوطين مفاهيم المدن الذكية.وأكد أن مفاهيم ومعايير المدن الذكية ترتبط ارتباطا وثيقا بأهداف العمل البلدي، حيث يسعى كل منها إلى تحقيق جودة الحياة، والمساهمة في حل المشاكل الحضرية، وتحقيق كفاءة تشغيل الخدمات وشبكات البنية التحتية، وفعالية إدارة المدن، وتحسين الأداء الحضري، والإدارة الذكية لاستخدامات الأراضي والنمو العمراني، وزيادة الفاعلية الاقتصادية، وتقليص الآثار السلبية على البيئة، إضافة إلى تحقيق الاستدامة والازدهار الحضري.ولفت إلى أن وزارة الشؤون البلدية والقروية قامت بتطوير العديد من التطبيقات الإلكترونية للخدمات البلدية، والسير نحو تقديم كل الخدمات البلدية إلكترونيا وقامت أيضًا بوضع برامج للتحول الرقمي لأغلب الخدمات بالأمانات والبلديات. مؤكدا أنه وانطلاقا من أهمية التطوير المستمر للخدمات البلدية الإلكترونية والعمل البلدي أخذت الوزارة بمفاهيم ومعايير المدن الذكية للعمل على تأدية الأنشطة العمرانية والمجتمعية بكفاءة وفاعلية وبموارد أقل لتوفير أكبر قدر من الفوائد والمنافع التي تسهم في التحول للمدن الذكية المستدامةمن جانبه أكد وكيل الوزارة لتخطيط المدن، رئيس اللجنة المنظمة الدكتور عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ أن الوزارة تتعامل مع العديد من التحديات لتحول المدن السعودية إلى مدن ذكية، منها تكامل المعلومات والبيانات والقدرة على الوصول إلى نماذج مشاركة مناسبة مع القطاع الخاص بما يحقق أهداف التحول الذكي، بالإضافة إلى بناء القدرات المتخصصة وإيجاد شراكات مجتمعية ذكية.وأشار إلى أن الوزارة طرحت عام 2015 م مشروعا يحمل عنوان «دراسة تطبيق مكونات المدن الذكية في التخطيط العمراني»، حيث استهدفت الدراسة (17) مدينة رئيسة في المملكة تشمل عواصم المناطق التي يسكنها 75 في المئة من إجمالي سكان المملكة، وقد تم تقييم جاهزية هذه المدن وفقا لمعايير دولية متفق عليها تشمل: توفر رؤية استراتيجية للتحول الذكي بالمدينة، جاهزية البنى التحتية التقنية، توفر ثقافة الابتكار والمشاركة، توفر البيانات ووضوح الإجراءات.محاور لإستراتيجية «البلديات»تحقيق تنمية حضرية مستدامة ومتوازنة لترتقي بمستوى جودة الحياةتعزز البعد الإنساني في جميع مدن ومناطق المملكة بشكل يلبي تطلعات المواطنينتطوير أنظمة ومعايير التخطيط العمراني وتخطيط النقل والمواصلات داخل المدنتطبيق مفاهيم المدن الذكية وفقا لأفضل الممارسات العالمية في هذا المجالإثراء ظروف العيش والرفاهية في أرجاء المملكةجذب الاستثمارات المحلية والعالميةإحداث نقلة نوعية لمدن المملكة وزيادة قدرتها التنافسية.
مشاركة :