زاد عدد زوار مدينة البترا في الأردن بنسبة تجاوزت 50 في المئة في نيسان (أبريل) الماضي، وفقاً لما أعلن مدير فندق «بيت الضيافة» محمد الفلاحات. إذ لفت في تصريح إلى «الحياة» على هامش جولة نظمتها وزارة البيئة في الفندق للاطلاع على مشروع التكييف والتبريد - طبقة الأوزون الذي تموله الوكالة الألمانية للتعاون الدولي وتنفذه الوزارة البيئة في الفندق، إلى «زيادة في عدد الزوار من الصين وشرق آسيا»، معتبراً أن نسبة الارتفاع في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي «ممتازة» مقارنة بعام 2016. وأشار إلى أن نسبة الإشغال في الفندق «ازدادت بنسبة 25 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي». وعزا الفلاحات سبب الزيادة في عدد الزوار، إلى «ثقة السائح في المنطقة بعدما كان يوجد خوف من زيارة المنطقة في الفترة السابقة نتيجة الأحداث الدائرة، واعتقاد بأن الأردن بلد غير آمن كونه يقع في بؤرة ساخنة». وأكد «بدء الحجوزات للموسم المقبل وتحديداً في تشرين الأول (أكتوبر) وتشرين الثاني (نوفمبر)، ما يشير إلى اتجاه الأنظار نحو المنتج السياحي الأردني». واعتبر أن السياحة هي «المحرك الرئيس لكل القطاعات وتساهم في دعم الاقتصاد ومساعدة أبناء المجتمع المحلي». ورأى الفلاحات أن تنظيم المؤتمرات في مدينة البترا «سيحرك كل القطاعات فيها، إذ تعتمد مع أهالي المنطقة على السياحة». وعن مشروع التكييف والتبريد، أوضح الفلاحات أن اختيار فندق بيت الضيافة لتنفيذ هذا المشروع «جاء وفقاً لمعايير معينة حددتها الجهة المانحة». ولفت إلى هذا المشروع «سيحمي البيئة عبر تقليص حجم استهلاك الوقود والطاقة الكهربائية، إضافة إلى اعتماده على مواد صديقة للبيئة». وأكد أن هذا المشروع «أصبح قصة نجاح أردنية في هذا المجال وكفاءته عالية لجهة تأمين الاستدامة». وقال: «أُنجز المشروع أخيراً ونفذته وزارة البيئة بتمويل من الوكالة الألمانية بتركيب 116 خلية شمسية لاستخدام التكييف والتبريد وتسخين الماء، في مرافق الفندق الذي وفر نحو 25 في المئة من فاتورة الكهرباء».
مشاركة :