سلوى العضيدان: للأسف الاستفزاز ومهاجمة المجتمع من الأساليب الطاغية في المطالبة بالحقوق!

  • 5/17/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

{ المرأة متى ما وجدت فرصة لتقدم نفسها، سيخرج منها الأجمل دائماً. ولأن المرأة السعودية دائماً تحت المجهر، وتعيش تحت ضغوطات داخلية وخارجية أكثر مما يجب، نسعى دائماً لإبراز الصوت المعتدل منهن القادر على وضع الأمور في نصابها. سلوى العضيدان يكفي ذكر اسمها ليتداعى كل جميل لها، فهي الكاتبة ذات الرأي، وهي المذيعة ذات المنطق، وهي المدربة ذات التأثير والتغيير، لها مؤلفات صنعت الفارق لكثيرين، وقصتها مع الشيخ عايض القرني جعلتها في الصف الأول، وأصبح الكل يبحث عنها. هي في المنتصف بين كل التيارات، لا يمكن أن نصنفها أو نحسبها على فريق، هي مع الحوار والاختلاف، لا الخلاف برقي وموضوعية. البياض الذي يصحبها يجعلك تطمئن إلى الكلمة منها والرأي الذي تدعو له. معها لنا سلوى في تعبنا وعضد في أمرنا.. إلى الحوار:     > مفهوم المجتمع المحافظ، هل من خوف عليه أن يتلاشى؟ - حتى أكثر الناس تهجماً على المجتمع المحافظ في قرارة أنفسهم يتمنون ألا يتلاشى، لأنه السد المنيع للقيم والأخلاق الذي يحول بيننا وبين التحول للبوهيمية. المجتمع المحافظ لن يتلاشى إطلاقاً! > يحتار البعض في تصنيفك، يجدونك على مسافة واحدة من كل التيارات، ما هي فلسفتك في التصنيفات؟ - لم أضع نفسي يوماً في أي خانة تصنيفية أنا مسلمة وحسب، لكن في الوقت نفسه أحترم رغبة كل شخص وتصنيفه لنفسه، وأحترم جميع التيارات حتى تلك التي أختلف معها جذرياً، أحترم إنسانية الإنسان وحرية تفكيره وعدم استعباد عقله من الآخرين. ولذلك تجدني عقلانية في التعاطي مع كل التصنيفات والآراء وأحترمها وإن اختلفت معها الأهم أن يكون رقي الحوار سيد الموقف! > ناشط اجتماعي.. مرشد أسري، ألا ترين أنها مسميات من دون ضابط لممارسيها؟ - في الفترة الأخيرة تجاوزت بكثير مداها المرسوم لها، فأصبح كل من هب ودب يطلق على نفسه ذلك المسمى، أتمنى وضع ضوابط واضحة لأن الأسرة والمجتمع ليسا حقل تجارب لمن لا يملك الشهادة والخبرة والإيمان الحقيقي بأهمية الاستشارات والإرشادات الأسرية والمجتمعية. هؤلاء سيدمرون من حيث يعتقدون أنهم يبنون! > كيف ترين منزلة الإرشاد الأسري في مشهدنا الأسري الآن؟ - الإرشاد الأسري العقلاني الواقعي تحتاجه الأسرة بشدة لأنه يسهم في ضبط الوضع المهترئ والعلاقات المفككة والإطارات المتهشمة للأسرة الحديثة. وما زال الوقت يسعفنا لو بدأنا الآن في إعطائه المنزلة التي يستحقها لكني أخشى من فوات الأوان إن تكاسلنا. الكثير ينفق مبلغاً وقدره على مطعم «هامبورغر» لكنه «يتحسف» حين يتعلق الأمر بقيمة استشارة أسرية! > لماذا الأسرة السعودية تغيرت ملامحها بسرعة؟ - العولمة والانفتاح الإعلامي والتكنولوجيا الحديثة والتغيير الفكري الذي حدث وارتفاع مستوى التعليم وتغير القناعات الشخصية وطرق التعاطي مع الأحداث من حولنا، كل ذلك أسهم في تغيير الملامح بشكل متسارع! > مؤسسة الزواج عندنا، ألا ترين أنها بحاجة لإعادة هيكلة؟ - ارتفاع نسبة الطلاق يدفعنا نحو التفكير جدياً في التساؤل أين الخلل؟ الزواج بمعناه الديني الحقيقي العميق وقيمه الأخلاقية وأفكاره الإنسانية لم يصل بشكل كبير للكثيرين ولذلك يخسر كثير من الأزواج والأزواج جمال المتعة وحلاوة الرفقة مع شخص كان سيمنحه الكثير. التركيز على القشور والمظاهر لب الكارثة! > يرى البعض، أن جمود الحوار الأسري هو سبب الأزمات بين التيارات في المجتمع، ما رأيك هل نعاني من جمود الحوار أم من تعنت المحاورين؟ - كلاهما في رأيي نعاني منه، يقول سقراط «تكلم حتى أراك»، ليست العبرة في جلوس الأسرة في مكان واحد وكل منهم ممسك بجهازه النقال، بل في الحوار الذي يدور بينهم مهما كان بسيطاً، زرع تقبل الرأي الآخر واحترام الآراء يبدأ من الأسرة حين يرى الطفل الاحترام بين والديه مهما اختلفا! > بصفتك مرشدة أسرية، عددي لنا أهم ثلاث مشكلات تتردد عليك؟ - الخيانة الزوجية، افتقاد الاهتمام بين الطرفين، مشكلات المراهقين. > انفتاح مجتمعنا على الترفيه، كيف تقرئين تبعاته كمتخصصة؟ - ليست الإشكالية في الترفيه، فنحن بشر ونحتاج إليه ولكن ما هي آليات الترفيه؟ وهل يتعارض مع الدين والقيم أم يسير بخط متواز معهما؟ هنا الإشكالية! > حتى متى ونحن نعيش معركة النص وعدم اتفاقنا عليه، فكل ينتصر للنص الذي يواكب هواه؟ - على مر التاريخ لن تجد محاوراً تقبل اختلاف الآراء واستمع إليها مثل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، حاور اليهود والنصارى والمنافقين وكفار قريش والأعراب والشاب الذي طلب الإذن بالزنا ووووو... لكن عيب الكثيرين أنهم يعتقدون أن الحوار معركة لا بد أن تنتصر فيها وينهزم خصمك ومن هنا خرج علينا المتطرفون والغلاة وأصحاب التيارات الانفتاحية الأخرى التي تصنفك بحسب موقفك منها. فعزف البعض عن الحوار «حتى يريح مخه»، نحتاج إعادة برمجة حتى نتمكن من تقبل الطرف الآخر فنقنعه أو يقنعنا أو يظل كل واحد على رأيه مع كثير من الاحترام! > تعليم التفكير يقلق بعض النخب وأصحاب القرار؟ - لا أتفق معك، بالعكس أرى الآن أن أصحاب القرار أصبحوا يؤمنون أن الشعوب واعية وتفكر ولا تسمح لأحد باستئجار عقولها. التقنية الحديثة من حسناتها أنها لا تكمم الأفواه وتتيح سقف حرية مرتفعاً جداً وبضغطة زر يسمع صدى تفكيرك النخب وأصحاب القرار، بل أصبح البعض يفكر بصوت عال يسمعه الجميع حين يتعلق الأمر بالفساد واستغلال المنصب! > ماذا أضافت لك تجربتك مع «تمكين»؟ وهل تجدينه مستقبلاً للعمل الخيري؟ - تمكين من أروع التجارب الإعلامية التي مررت بها، وأتاحت لي مناقشة الكثير من القضايا الأسرية والتواصل مع الناس، كما أنها جعلتني أشعر بحجم العطاء الذي يقوم به الآخرون، خصوصاً مؤسسة الأميرة العنود الخيرية. سلاسل متينة من الإنجاز والتمكين والعطاء العظيم. نعم هو مجال خصب جداً. > لماذا عندما تطل قضايا المرأة يختلط كل شيء، ويتداعى الكل ويختصم؟ - لأن هناك غبشاً يحيط بالمطالبين والمعارضين، فضياع الرؤية بينهما وانشغالهما بالمهاترات والحماسة الزائدة وتبادل التهم والدخول في النوايا والاندفاع غير العقلاني كلها تشتت الكثير من الأهداف لكليهما! > الاختلاط.. الولاية.. الوصاية.. إلخ، متى سينتهي الخلاف فيها؟ - لو أدركنا وآمنا واقتنعنا أن الخلاف محسوم فيهم برجوعنا للقرآن والسنة سينتهي ذلك، لن تكون أحكام البشر خيراً من حكم الله! > لماذا يهتم العالم الغربي والمنظمات الدولية بشأن المرأة السعودية أكثر مما يجب؟ - الإعلام العالمي هو السبب، فغالباً ما يظهر المرأة السعودية كامرأة مقهورة مسلوبة الحقوق مغلوبة على أمرها لا تملك حقوقاً وتعيش حياة البؤساء، ويسلط الضوء على نماذج الأضعف والتي لا يجب تعميمها، ويتجاهل النماذج الناجحة التي حققت سبقاً محلياً ودولياً وعالمياً، في ظل طبعاً صمت الإعلام المحلي. يا أخي المرأة السعودية أصبحت عالمة وطبيبة وممرضة ومعلمة ومهندسة ومحامية وسيدة أعمال ووزيرة وعضو شورى ومذيعة وأستاذة جامعة ومصممة أزياء وكاتبة ومدربة وبائعة في المحلات وكاشيرة، ولا تختلف عن أي امرأة في العالم في الحقوق، بل تتميز عليهن في حشمتها... إلخ! لكن ما يتم إظهاره دوماً هو الصورة السلبية لها، ولو قلبنا الموازين وبدأنا في التركيز إعلامياً على الحقوق والمزايا التي تتمتع بها المرأة السعودية والنماذج الناجحة والاحترام الذي تحظى به والدين الذي كفل لها احترامها حتى جعل الجنة تحت أقدام امرأة، لبكت نساء العالم الغربي قهراً وتمنين لو كن سعوديات! > كيف تقرئين مطالبة النساء بحقوقهن في بلادنا؟ هل ترينهن يقدمن أنفسهن بشكل جميل؟ - دعني أكون صريحة معك ومع القراء الكرام، إلى الآن معظم مطالب المرأة في بلادنا تنحصر في قيادة السيارة، ومن وجهة نظري أظن هذه القضية من الأمور الشكلية التي لا تقدم ولا تؤخر. فهناك قضايا أهم يجب أن تحل محلها كحقوق المطلقة والأرملة لضمان كرامتهما وكرامة أطفالهما، وحق المرأة في حضانة أطفالها بعد الانفصال، وقس على ذلك من القضايا المهمة التي يتم إغفالها، لا أعمم لكن الاستفزاز ومهاجمة المجتمع من الأساليب الطاغية في المطالبة! > المرأة المتشددة، لماذا هي أشد من الرجل تعنتاً في الحياة؟ - لأنها ببساطة تحكمها العاطفة والاندفاع والحماسة الزائدة! > لماذا بعض الداعيات يعشن حياة، وينصحن بالزهد للآخرين؟ - وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت بسقوط ورقة التوت عن الكثيرين، سواء نساء أم رجالاً ممن اعتقدنا أنهم قدوات، وهذا خطأ يجب أن نتحمل نحن مسؤوليته، فلم يجبرنا أحد أن ننظر للدين على أن فلاناً أو فلانة يمثلانه. ولذلك أنصح دوماً وأبداً ألا نجعل قدوتنا إلا الحبيب عليه الصلاة والسلام. فالجميع معرض للسقوط فكل بني آدم خطاء! > ما الذي يجعل النساء يكرهن التعامل مع بعضهن وظيفياً، ويرين أن وجود الرجل راحة لهن أكثر؟ - الرجل أكثر مرونة من المرأة في التعامل وهذه حقيقة، تهتم المرأة بالتفاصيل ويهتم الرجل بالإطار العام. لكن بحسب خبرتي من يتقن عمله جيداً ويخلص فيه لن تفرق معه إن كان يتبع مديراً أو مديرة! > ما الذي يمنحه لك العمود الصحافي ولا تجدينه في الدورة التدريبية؟ - قوة الخيال والتأمل، حيث أسافر نحو سراديب النفس وحدود الأفق أبحث عن مفتاح سري لمقالة الأسبوع وحين أحصل عليه أعود إلى قلمي وأوراقي وأبدأ في الكتابة! > كتبك هي الأكثر مبيعاً، هل تفرحين أم تقلقين؟ - أفرح وأشعر بالامتنان لربي أن شيئاً من روحي بالكتب لامست أرواح القراء، وأقلق لأن ذلك يترتب عليه مسؤولية عظيمة بأن يظل المستوى تصاعدياً في - الجودة والطرح وملامسة ما يهم الآخرين! > من يختلف معك ماذا سينال منك؟ - رقي الحوار والتفهم واحترام وجهة نظره. لم يخلقنا الله صورة طبق الأصل من بعضنا! > ألا تشعرين أن وجود الحمقى يجعل العقلاء يغادرون المشهد بسرعة؟ - كثيراً أشعر بذلك، وهذا خطأ فادح يرتكبه العقلاء حين يقومون بإخلاء الساحة للحمقى، ما زلنا نكافح لنخرج من قمقم العالم الثالث، وهؤلاء الحمقى سيعيدوننا إلى «همجية» رجل العصر الحجري. الأمر يحتاج إلى وقفة حازمة! > يرى البعض أن دورات التطوير الذاتي غلبت عليها الصبغة التجارية أكثر من التجربة المهنية؟ - في الوقت الحالي أقول لك نعم وبنسبة 90 في المئة، وهذا ما جعلني أبتعد قليلاً عن التدريب، لا أستطيع أن أشارك في مهزلة تستهدف جيوب المتدربين لا عقولهم. نحتاج لتقويم وضبط الأمر قبل أن يتحول إلى سيرك وتهريج! > مخرجات الجامعات وسوق العمل، لماذا هي قضية القضايا؟ - لو ذهبت لأفريقيا وقدمت وردة حمراء لطفل جائع فسيرميها على الأرض، هو ينتظر منك خبزاً، وهذا ما يحدث بين الجامعات وسوق العمل، يجب أن تعرف الجامعات جيداً ما الذي تحتاجه سوق العمل، ما الحاجة للاستمرار في تخريج دفعات سنوية والزج بهم للبطالة في حين أن سوق العمل لا تحتاج تخصصاتهم! > ناشطو مواقع التواصل، لماذا أصبحوا مؤسسات إعلامية فجأة؟ - أشياء كثيرة أسهمت بذلك منها التغيير الفكري الذي طرأ على عقول العامة، والضغوطات النفسية والمعيشية التي تجعل المتابعين يتلهفون إلى التفرج على حياة مشهور يتمنون أن يكونوا يوماً مثله، والاستمتاع برؤية خصوصياته وهو ينشرها للمتابعين وفي ذلك إشباع لفضولهم، أيضاً غياب الضبط الرقابي من وزارات الإعلام أسهم بوجود الغث والسمين! > الإعلام الجديد هل ظلم النخب عندنا؟ - هو لم يظلمهم فحسب. بل جعلهم موضعاً للتندر والفكاهات ونحن نشهد انسحاباً جماعياً للكثيرين منهم وهذا يصب في مصلحة الحمقى! > كيف تقومين صراع الدعاة والمثقفين في مواقع التواصل؟ - أنا لا أراه صراعاً، بل هو اختلاف جميل يجعل الشخص يظهر أفضل ما عنده من أفكار وبراهين وأساليب إقناع. أنا يا سيدي أعشق الاختلاف لا الخلاف! > الهاشتاغات في تويتر، هل أصبحت قوى ضغط على المجتمع أفراداً ومؤسسات؟ - البعض منها نعم أسهم وبشكل كبير في معالجة كثير من قضايا الفساد والحالات الإنسانية وسوء استخدام السلطة! > قضية عائض القرني، هل ذهبت للنسيان؟ كيف تنظرين له الآن؟ - القضايا التي تركت أثراً غائراً في روحك لا يمكن أن يطويها النسيان، أنظر له كإنسان مثلي ومثلك ومثل جميع البشر معرض للخطأ والزلة. لا قداسة للبشر! > ما الفشل الذي استمتعت به في حياتك؟ - حين تم رفض كتابي هكذا هزموا اليأس من خمس دور نشر بحجة أنه لن يحقق النجاح، ذلك دفعني أن أصر على نشره ونجحت في ذلك وهو الآن بطبعته الـ17! > اليأس عندما يطرق الباب ما العمل معه؟ - هو ضيف غير مرحب به في حياتي، ولذلك لا أفتح له الباب إطلاقاً مهما تعالت طرقاته! لأني أؤمن بأن اليأس وحسن الظن بالله لا يجتمعان إطلاقاً! > ما الفرق بين أن يكبو الفرد وأن يكبو المجتمع، وهل ترين كبواً بالجوار تأخر نهوضنا منه؟ - كبوة الفرد سقوط حجر من القلعة، أما كبوة المجتمع فهي انهيار القلعة بأكملها، لا تكبو المجتمعات إلا حين تصم آذانها عن صوت العقل، وتتبع المرجفين والحمقى، وإن لم يتم ضبط ما يحدث في «السوشال ميديا» فنحن جميعاً سنسمع كبواً بالجوار، الأمر في النهاية سيكون مثل حصان طروادة.. صدقوني! > ما الأصعب الوقوف أمام جبل من جليد، أم فوهة بركان؟ - بحسب رؤية الشخص للأصعب، فالجليد قد يذوب والبركان قد لا تصيبك حممه، ليس مهماً أيهما أصعب، بل ما هي الطريقة التي تفكر بها لتتجاوز الأصعب!     رسائل إلى:   وزير الإعلام } أتمنى أن يحظى أهل الثقافة والأدب بالاهتمام الذي يستحقونه خصوصاً من الشباب وأن يتم تفعيل دور النوادي الأدبية بشكل أكبر، وأن نشاهد تطوراً شاملاً في القنوات التلفزيونية بحيث يشعر الناس أنها تخاطب همومهم وأحلامهم وتطلعاتهم!   مجلس الأسرة   } أدرك حجم المسؤولية التي تحملها وأنك تؤمن أن بناء العقول أهم من بناء المدارس، لكن التحدي الأكبر يكمن في حماية تلك العقول، كما أن المعلم الكفء يستحق شيئاً من المميزات التي تكون حافزاً له ولغيره، والأنشطة اللاصفية حين لا تقل أهمية عن الصفية ستحقق العملية التعليمية كثيراً من أهدافها!   الداعيات   } الصدقية في التنظير والتطبيق تمنحك قبولاً أكبر وتساعد في ترسيخ كثير من القيم الدينية والمفاهيم التي تنادين بها والتي يجب أن تكون نابعة من القرآن والسنة لا من القناعات والآراء الشخصية المتشنجة. لم نعد نرغب بتلقي المزيد من صدمات وسائل التواصل الاجتماعي التي كشفت لنا عن هوة كبيرة وتناقض لدى البعض بين ما يدعون إليه وما يطبقونه في حياتهم الشخصية. الناس تتقبل من يمتلك الصدق قولاً وتطبيقاً!       ملامح   } أنا إنسانة بسيطة، بل أبسط مما تخيل، ولذلك أعشق البسطاء والبساطة في كل شيء، من يظهرون التكلف في حياتهم ومشاعرهم لا أشعر بالانجذاب إليهم، أطارد أحلامي بكل شغف، فتارة أسبقها، وتارة تسبقني، يستهويني التأمل في الحياة ومحاولة اكتشاف أسرارها ومعرفة تفاصيل دهاليزها. - لا أنتمي لأي تيار ديني أو انفتاحي، أنا مسلمة وحسب، وعلى رغم ذلك أحترم كل التيارات والديانات والطوائف، وأجد متعة كبيرة في الحوار الراقي بشرط ألا يتحول إلى جدال أو «شخصنة» هنا أرفضه. - راحتي تكمن حيث يكون رضا والدتي ودعائها لي، في رحلتي بالحياة لم أكن سأحقق أي هدف لولا فضل الله تعالى ثم وقوف أشخاص كثيرين معي في بدايتي، فلهم أدين بالامتنان من بعد الله، أجمل الرسائل التي تصلني هي من أشخاص قالوا إن كتبي غيرت حياتهم للأفضل. - لا أؤمن بالفشل لأنه في رأيي خيار وليس قدراً فإن رأيت فاشلاً فاعلم أنه هو من اختار طريقه، فلسفة السعادة تكمن في رضا الله ثم الشعور بالامتنان لكل النعم في الحياة مهما صغرت وفي العطاء من دون انتظار مقابل وكذلك في راحة البال وعدم الانشغال بحياة الآخرين. - من أغرب طقوسي في الكتابة أحياناً أنني أكتب في وسط مكان يضج بالصخب كالمولات أو تحت جسر في طريق سريع. تخيل! - ومن أعظم أحلامي التي أسعى لها أن أصل للعالمية بنقابي، أريد العالم أن يعرف أن الاحتشام ليس عائقاً أمام الإبداع والعطاء وأعمل على ذلك حالياً وبحسن ظني بربي أكاد أرى ذلك. - زوجي وأبنائي من أعظم هدايا الرحمن لي ويأتون في المقام الأول وقبل كل شيء!

مشاركة :