قالت كوريا الشمالية اليوم (الاثنين)، أن الهدف وراء إجرائها تجربة صاروخية أمس، التأكد من القدرة على حمل «رأس حربي ثقيل كبير الحجم». وأوضحت بيونغيانغ إنها أجرت تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ تم تطويره حديثاً يتراوح مداه من المتوسط إلى البعيد تحت إشراف الزعيم كيم جونغ. وذكرت «وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية» إن كيم «حذر» الولايات المتحدة من ضرورة عدم إساءة تقدير حقيقة أن برها الرئيس يقع في نطاق مرمى ضربات كوريا الشمالية. ولفتت الوكالة إلى ان الصاروخ أطلق بأعلى زواية حتى لا يؤثر على أمن الدول المجاورة وانطلق لمسافة 787 كيلومتراً ووصل إلى ارتفاع 2111.5 كيلومتر . وأضافت أن «التجربة استهدفت التأكد من المواصفات التكتيكية والتكنولوجية للصاروخ الباليستي المطور حديثاً، والقادر على حمل رأس حربي نووي كبير الحجم». بدوره، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، إن موسكو تعارض امتلاك أي دولة لأسلحة نووية لكن على العالم أن يتحدث مع كوريا الشمالية لا أن يهددها. وأضاف بوتين في تصريحات من بكين، أن الاختبارات النووية على غرار ما أجرته بيونغيانغ في الأسابيع القليلة الماضية غير مقبولة لكن هناك حاجة إلى حل سلمي للتوتر المتصاعد على شبه الجزيرة الكورية. وتابع «أود التأكيد على أننا نعارض تماماً توسيع نادي القوى النووية بما في ذلك شبه الجزيرة الكورية وكوريا الشمالية»، مضيفاً أن مثل هذه الخطوة ستكون «مضرة وخطرة». وتابع «لكننا في الوقت نفسه ندرك أننا لاحظنا في العالم أخيراً أن انتهاكات صارخة للقانون الدولي وتوغلاً في أراضي الدول الأخرى وتغيير في الأنظمة أدت لمثل هذه الأشكال من سباقات التسلح». ولم يحدد بوتين إلى أي الدول كان يشير لكنه انتقد في الماضي الولايات المتحدة بسبب عملياتها العسكرية في العراق وليبيا وسورية واتهمها بالسعي للإطاحة بحكومات شرعية. وقال «وفي هذا السياق نحتاج إلى التعاون وتعزيز نظام الضمانات الدولية بمساعدة القانون الدولي وبمساعدة ميثاق الأمم المتحدة». وأضاف «نحتاج إلى العودة للحوار مع كوريا الشمالية والكف عن إخافتها وإيجاد سبل لحل المشكلات سلمياً». وأوضح أن مثل هذا النهج ممكن في ضوء ما وصفها «بالتجربة الإيجابية» بإجراء محادثات مع بيونغيانغ في الماضي. وكانت كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً باليستياً سقط في البحر قرب روسيا أمس في عملية إطلاق وصفتها واشنطن بأنها «رسالة إلى كوريا الجنوبية» بعد أيام من تولي رئيسها الجديد السلطة، متعهداً الدخول في حوار مع بيونغيانغ. وأفاد ديبلوماسيون أمس بإنه من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن غداً لبحث التجربة الصاروخية الكورية الشمالية بناءً على طلب الولايات المتحدة وحليفتيها كوريا الجنوبية واليابان . ويُعتقد أن كوريا الشمالية تطور صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، قادراً على حمل رأس حربي نووي والوصول إلى البر الرئيس للولايات المتحدة . إلى ذلك، قالت كويا الجنوبية اليوم إنها سترسل مبعوثاً خاصاً لكل من الولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا وألمانيا، لتعزيز العلاقات في وقت يتصاعد فيه التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد إطلاق بيونغيانغ صاروخاً في أمس. وأوضح قصر الرئاسة إن المبعوثين سيلتقون بمسؤولين كبار لتوضيح السياسات الجديدة لكوريا الجنوبية وتبادل الآراء في شأن كيفية تطوير العلاقات الثنائية. ومن بين المبعوثين الكوريين الجنوبيين السفير السابق لدى الولايات المتحدة والرئيس السابق لصحيفة «جونغانغ إلبو» وهيئة «جي تي بي سي» التلفزيونية، هونغ سيوك-هيون. وسيتوجه رئيس الوزراء السابق لي هاي-تشان إلى الصين، وهو دور قام به من قبل باسم الرئيس السابق روه مو-هيون. وسيزور نائب رئيس البرلمان السابق والمشرع المخضرم من «الحزب الديموقراطي» مون هي-سانغ اليابان، في حين سيزور رئيس بلدية إنتشون السابق والبرلماني من «الحزب الديموقراطي» سونغ يونغ-جيل روسيا. وسيتوجه أحد مستشاري الرئيس مون جاي-إن، تشو يون-جي للسياسة الاقتصادية خلال حملته الانتخابية إلى ألمانيا.
مشاركة :