أعلنت كتائب «بابليون» المسيحية المنضوية في «الحشد الشعبي» أمس، انتهاء الأزمة مع ديوان الوقف الشيعي، بسبب التصريحات التي أطلقها رئيسه علاء الموسوي الذي أفتى بـ «تكفير المسيحيين ووجوب قتالهم». وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية مقطع فيديو يظهر فيه الموسوي عندما قال إن «أحكام الإسلام (في ما يتعلق بالمسيحيين) واضحة، وهي إشهار إسلامهم أو دفع الجزية أو القتل»، ما أثار ردود فعل رافضة ومتنقدة هذا الحديث. وزار وفد من الوقف الشيعي أمس، مقر حركة «بابليون» المسيحية في بغداد «لتوضيح حقيقة موقف الديوان من الطائفة». وقال الأمين العام للحركة ريان الكلداني، في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الوفد الشيعي إن «موقف المرجع الديني آية الله علي السيستاني الذي أكد أن المسيحيين أخوتنا يجب التعايش معهم هو الذي نزع فتيل الأزمة وأطفأ الفتنة التي حاول إيقاظها أعداء العراق والإنسانية». وأضاف: «نتمنى من جميع الخطباء من المسيحيين والمسلمين سنة وشيعة أن يكون خطابهم المحبة والسلام، ونحن أيضاً نؤكد لكل أطياف الشعب العراقي والمسلمين والمسيحين أننا نريد أن تكون هناك محبة وتعايش، لا سيما ونحن نشارك في إعطاء الدماء مثلما يفعل أبناء الشعب العراقي، وسنقول للعائلات المسيحية إننا متعايشون ومتحابون ويجب أن نتوحد من أجل العراق»، داعياً جميع السياسيين إلى أن «يتوحدوا وليس من أجل المصالح الشخصية». وأكد أن «داعش الإرهابي لا يمثل طائفة ولا فئة معينة بل هو منظومة إرهابية تقتل جميع من يختلف معها في الرأي وهو فكر يخرج من مساجد بعض الدول المجاورة للعراق». إلى ذلك، قال رئيس اللجنة العليا لدعم «الحشد الشعبي» في ديوان الوقف الشيعي الشيخ طاهر الخاقاني في بيان إن «هذه الزيارة رسالة اطمئنان إلى الإخوة المسيحيين وكل الأديان في العالم وإلى الذين يعيشون في هذا البلد»، مضيفاً: «لا ننظر إلى الأقليات ولكن ننظر إلى التعدد البشري والتعدد الإنساني الذي يجمعنا في هذا البلد، حيث تجمعنا الأرض الواحدة وتجمعنا الإنسانية والوطن الواحد». وشدد على «وجود عدد كبير من الأدلة على هذا الكلام حيث تختلط دماؤنا في معارك تحرير العراق من دنس داعش التكفيري ونحن مع الإخوة المسيحيين والأخوة السنة في خندق واحد في تطهير أرض العراق». وكان بطريرك الكلدان في العراق والعالم دعا الجمعة الماضي المرجعيات الدينية في العراق إلى تبني نهج الاعتدال والانفتاح ومنع خطابات تروج الكراهية والتمييز، مطالباً الحكومة بفرض القانون والعمل على احترام عقيدة كل إنسان.
مشاركة :