برعاية وحضور سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني -رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف»- يغادر الدوحة عصر اليوم وفد المؤسسة على متن طائرة من الخطوط الجوية القطرية، متوجهاً إلى مدينة الريحانية التركية للمشاركة في حفل افتتاح «مدينة راف – IHH لبناء الإنسان» التي تعتبر أكبر مشروع لرعاية وتأهيل الأيتام السوريين ليس في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فحسب، بل في العالم.يضم الوفد المغادر أكثر من 60 مشاركاً من كبار الشخصيات، وسفراء الرحمة والمتطوعين، ومسؤولي «راف»، ويضم الوفد الدكتور: عايض بن دبسان القحطاني -رئيس مجلس الأمناء، مدير عام المؤسسة-، والسيد خليفة بن جاسم الكواري -مدير عام صندوق قطر للتنمية-، والسيد عيسى بن علي حمد المناعي -مدير عام مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا «روتا»-، والمهندس إبراهيم علي عبدالله -الرئيس التنفيذي لمؤسسة عفيف الخيرية-، وعدداً من كبار المتبرعين، والمسؤولين في المؤسسات الإنسانية. وكانت «راف» قد عقدت مساء أمس الأول بإحدى قاعات مركز قطر الوطني للمؤتمرات لقاء تعريفياً بمشروع المدينة، حضره عدد من سفراء الرحمة المشاركين في حفل الافتتاح، حيث قدم السيد أحمد يوسف فخرو -المدير التنفيذي لقطاع تنمية الموارد المالية والإعلام ورئيس لجنة افتتاح المدينة- تعريفاً بمشروع المدينة، مؤكداً أن فكرة إنشائها نبعت من شعار مؤسسة راف «رحمة الإنسان فضيلة» فالأيتام هم أولى الفئات التي يجب أن تتوجه إليها جهود المحسنين، والخيرين بالرعاية والعناية، فكيف بهم إذا كانوا إلى جانب كونهم أيتاماً لاجئين إلى دولة مجاورة بسبب الحرب في بلادهم. وقال فخرو إن مسمى المشروع يلخص الهدف منه، فهي «مدينة راف – IHH لبناء الإنسان» فهو مشروع يجسد أعلى درجات الشراكة والتعاون في فعل الخير، بين مؤسسة راف، التي تغطي مشاريعها ما يقارب 100 دولة حول العالم، وهيئة الإغاثة الإنسانية التركية المعروفة اختصاراً بـIHH وهي من أكبر وأهم المؤسسات الإنسانية التركية، كما أن لها حضوراً قوياً على مستوى العالم أيضاً، مضيفاً أن «بناء الإنسان» ترمز إلى آلية العمل، ونظام إدارة المدينة، فهي ليست داراً للأيتام تقدم لهم المأوى، والمطعم، والمشرب فقط، وإنما تلبي جميع متطلباتهم، وتؤهلهم من جميع النواحي؛ ليكونوا أعضاء نافعين لأنفسهم ومجتمعهم، وليساهموا في إعادة ما دمرته آلة الحرب. وأشار إلى أن مشروع المدينة يعد مشروعاً نموذجياً بكل ما تعني الكلمة، مشدداً على أن الوفد المشارك في حفل افتتاح المدينة المزمع إقامته في مدينة الريحانية التركية سيرون ما يدهشهم، من مكونات المدينة التي تضم 55 فيلا سكنية، 35 منها للأولاد و20 للبنات، وغيرها من المدارس والمرافق الخدمية، والترفيهية، والمتنزهات، والحدائق، فضلاً عن تجهيزات المباني، وتقسيماتها، والخدمات التي توفرها للمقيمين فيها، البالغ عددهم 990 يتيماً ويتيمة. وقدم السيد أحمد فخرو شكره لمحسني قطر الذين ساهموا في دعم مشروع المدينة، مؤكداً أنه لولا دعم المحسنين بعد فضل الله تعالى لما رأى مشروع المدينة النور، فقد استطاعت المؤسسة بدعم هؤلاء المحسنين أن تنجز هذا المشروع الذي كان بالأمس حلماً، وأضحى حقيقة واقعية، وننتظر أن تساهم في بناء أجيال من الشباب السوريين النافعين لأنفسهم وبلادهم، مشيراً إلى أن مؤسسة راف، حرصت على إتاحة الفرصة لمشاركة أكبر عدد ممكن من سفراء الرحمة، وكبار المتبرعين للوقوف على أثر تبرعاتهم التي قدموها لمشروع المدينة. واختتم السيد أحمد فخرو حديثه لسفراء الرحمة، بشرح برنامج رحلة وفد «راف» المشارك في حفل الافتتاح، وما يتضمنه من فعاليات وبرامج هادفة.;
مشاركة :