حينما يندمج الإبداع مع المنتوجات اليدوية، ذلك ما تقوم به المواطنة فاطمة زاير التي أحبت الخيوط والأقمشة الجميلة لتكوّن حولها هالة من جمال ما تصنعه، وككونها اليوم أصحبت من "مشاهير الانستغرام" في هذا المجال وشاركت مؤخراً بمعرض طرحت فيه منتوجاتها، التقتها "الوسط" لتسلط الضوء على عملها، وفيما يأيت نص المقابلة:  -عرفي بنفسك، وما هي المهنة التي تقومين بها اسمي فاطمة زاير .. خريجة بكالوريوس محاسبة " جامعة البحرين"  ، مهنتي الخياطة -منذ متى وأنتِ تزاولين هذه المهنة؟ قرابة السنتين - هل تعتبرينها هواية أم مهنة؟ كانت هواية في بادئ الأمر، و لكن ما إن تعمقت في هذا العالم الجميل حتى أحببتها اكثر و اكثر و غدت مهنتي و لا يكتمل يومي دون ان اطالع شيئا يتعلق بالخياطة او ان أحيك شيئا. - كيف تعلمتها ؟ من خلال البحث في الانترنت، مطالعة المجلات و ممارستها بشكل شبه يومي و في بعض الأحيان كنت ألجأ إلى أمي لمساعدتي كونها خياطة ماهرة. - ماهي الصعوبات التي تواجهك؟ الوقت أكبر مشكلة بالنسبة لي، كوني ربة منزل و أم لطفلين فإني لا أجد متسع كافي من الوقت لممارستها حين ما اريد. - مشروعك الصغير، كيف سيكون بعد عشر سنوات؟ أسأل الله التوفيق بأن يكون لي اسم ذا وقع مميز فالسوق و ليس فقط مجرد متجر متواضع. - شاركتِ في المعرض الذي أُقيم مؤخراً بمجمع الرملي، تحدثي عنه ؟ كانت مشاركة ممتازة من حيث التنظيم و المكان، و رواد المجمع و لله الحمد كثيرون و لربما يعود ذلك لوجود سوق المزارعين في نفس الفترة. - برأيك، ما ايجابيات هذه المعارض؟ وما سلبياتها؟ من إيجابياتها الالتقاء بزبائني وجهاً لوجه بعيداً عن عالم "التواصل الاجتماعي" و معرفة آرائهم في منتجاتي، و ربما المعارض تكسبني مهارة التعامل مع الزبائن و التواصل معهم، ولا أرى سلبيات سوى أنها متعبة جداً بسبب العمل المتواصل و لفترات طويلة قد تصل احيانا الى 12 ساعة. - هل تساهم هذه المعارض في رفع اقتصاد البلد؟ كيف ذلك؟ نعم، فما لاحظته من مشاركاتي في المعارض وجود زبائن لي من خارج البحرين، و هذا الامر لوحده كفيل بإنعاش النشاط السياحي و مما شهدته أيضاً أن أغلب المشاركين في المعارض من الأسر البحرينية المنتجة التي تساهم في الارتقاء بالصناعة البحرينية و هذا شيء حسن. - هل كان هناك إقبال جيد على المعرض؟ نعم و لله الحمد - ماذا تضيف لكِ هذه المعارض؟ تعرفني على زبائني عن قرب و تتيح لي فرصة معرفة آرائهم و انتقاداتهم لأطور من منتجاتي. - كيف تواجهين الانتقاد من الزبائن؟ برحابة صدر، فإن طبيعتي تميل لمعرفة رأي زبائني في ما اقدمه لهم من منتجات و سواء كان رأيهم إيجابيا او سلبيا فكلاهما يشجعانني على العمل بجد و اجتهاد اكثر عن ذي قبل. - هل المشاريع الصغيرة أفضل من المشاريع الكبيرة؟ برأي الأمر لا يقتصر على حجم المشروع فكون المشروع كبيرا لا يعني ذلك بأنه سينجح و لكن يعتمد الأمر أكثر على فكرة المشروع بحد ذاتها و كيفية إدارة هذا المشروع. -هل تطمحين لافتتاح محل خاص بك؟ أم تكتفين بالسوشل ميديا ؟ أطمح بأن يكون لي محلي الخاص و لن اكتفي بمواقع "التواصل الاجتماعي" -طموحك تصل إلى أين؟ العالمية -كلمة أخيرة أحب أشكر كل من ساندني و ساعدني في بداية خطوات مشروعي "زوجي ، أهلي ، أصحابي " و لا أنسى فضل أمي الغالية فهي من زرعت حب الخياطة في نفسي ..