المفتي: متسوّلو الإشارات متلاعبون ولا تعطونهم شيئاً حتى لا تعينوهم على الشر

  • 5/17/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

طالب مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية  الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ؛ رجال المرور، بمنع المتسوّلين من ممارسة التسوّل عند إشارات المرور الضوئية؛ مؤكداً دور  مكاتب مكافحة التسوّل في معالجة هذه الظاهرة، واصفاً المتسوّلين بأنهم كذّابون متلاعبون، مشدّداً على أنه لا يجب دفع المال لهم ولا إعطاؤهم شيئاً حتى لا تتم إعانتهم على الشر.  وقال في برنامج فتاوى على القناة الأولى، أمس، مجيباً عن حكم دفع الصدقة للمتسوّلين حول الإشارات في الشوارع: "لا يُعطون بل يجب منعهم". وأضاف: "الواجب على رجال المرور منعهم من هذا، لا يجب إقرارهم فهم كذّابون متلاعبون، يتقاسمون المواقع ويبيعونها كل يوم بينهم، والواجب ألا نعطيهم شيئاً أبداً ولا يصح إعطاؤهم، فذلك من إعانتهم على الشر". وتابع: "وأرجو من مكاتب مكافحة التسوّل أن تتنبّه لهم قبل غيرهم". يُذكر أن إحصائية عام 2015  اطلع عليها طلاب الماجستير في جامعة الملك سعود بالرياض خلال حملتهم التوعوية التي أطلقوها بعنوان " أنت السبب" كشفت أن المتسوّلين المقبوض عليهم بالمملكة في سنة واحدة فقط، حصلوا على 700 مليون ريال، وما نسبته تفوق 90 % منهم من مخالفي نظام الإقامة وممّن دخلوا البلاد بطرق غير شرعية ويشكلون خطراً حقيقياً على الأمن الاجتماعي والاقتصادي. ويمثل التسوّل في كل مناطق المملكة تحدياً حقيقياً للأجهزة الأمنية والمواطنين؛ حيث إن أعداد المتسوّلين في ازدياد, وطرقهم وحيلهم تتطوّر وتتجدّد, ويؤثر التسوّل سلباً في الصورة الحضارية لمدن المملكة, ويحرم المحتاج الحقيقي المتعفّف من وصول المساعدة إليه، فهناك أكثر من 800 جمعية ومؤسسة خيرية مسجّلة رسمياً في السعودية وتعتمد تلك الجمعيات في دخلها على التبرعات التي تذهب للمكان الخطأ.

مشاركة :