تراجعت الأسهم السعودية في الأسبوع الماضي في أول مرة بعد خمسة أسابيع من الارتفاعات المتوالية، حيث شهد المؤشر موجة بيوع أفقدته 1.3 في المائة من قيمته ووصل إلى 9680 نقطة، بفارق تسعة نقاط عن المستويات المتوقعة في التقرير السابق، إلا أن السوق قلصت جزءا من خسائرها في نهاية الأسبوع. ولا تزال السوق معرضة للضغوط البيعية الناتجة عن تفضيل المستثمرين تحقيق المكاسب الرأسمالية بعد موجة صعود قوية، أوصلت المؤشر إلى أعلى مستوياته في ستة أعوام من خلال موجة ارتفاعات دامت ثمانية أشهر. وتزامن هذا التراجع مع نمو السيولة إلى أعلى مستوى في عامين. يُذكر أن يوم أمس الأول تمت فيه تغيرات في قائمة كبار الملاك، حيث حدثت خمسة تغيرات جميعها تقليص لنسب الملكية، إحداها خروج شركة مالية من قائمة كبار ملاك "أسمنت الجوف". ويعد تراجع حيازة كبار الملاك أسهما من الشركات المدرجة أمر طبيعي بعد ارتفاع المؤشر العام أكثر من 50 في المائة منذ نهاية 2012؛ إذ تعود بداية موجة الصعود الحالية إلى كانون الأول (ديسمبر) 2012 من عند 6423 نقطة. في الأسبوع المقبل سيواجه المؤشر مقاومة عند 9830 نقطة، التي بتجاوزها سيعيد شهية المخاطرة للمتعاملين، الأمر الذي سيخفف من الضغوط البيعية ويعيد السيولة الشرائية إلى السوق. وتمثل مستويات ما بين 9600 و9550 نقطة دعما للسوق. الأداء العام للسوق افتتحت السوق جلستها الأسبوعية عند 9807 نقاط، وتراجعت في جلستين وارتفعت في البقية، وبلغ أعلى مستوى محقق عند 9821 نقطة، رابحة 0.15 في المائة، بينما أدنى نقطة 9680 خاسرة 1.30 في المائة. وفي نهاية الأسبوع قلص المؤشر بعض خسائره وأغلق خاسرا بـ 56 نقطة عند 9750 خاسرا 0.58 في المائة. وبلغ مدى التذبذب 1.44 في المائة، وارتفعت قِيَم التداول 9.9 في المائة إلى 63.3 مليار ريال هي الأعلى منذ نيسان (أبريل) 2012، وبلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 66 ألف ريال، وارتفعت الأسهم المُتداوَلة 19.7 في المائة إلى 2.2 مليار سهم متداول، وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 11.6 في المائة، وارتفع حجم الصفقات 5.6 في المائة إلى 958 آلاف صفقة. أداء القطاعات تراجع 11 قطاعا مقابل ارتفاع أربعة قطاعات. وتصدّر المرتفعة "الإعلام والنشر" بنسبة 20.67 في المائة، يليه قطاع الزراعة بنسبة 1.05 في المائة، وحل ثالثا قطاع التطوير العقاري بنسبة 0.10 في المائة. وتصدّر المتراجعة "الفنادق والسياحة" بنسبة 5.83 في المائة، يليه "النقل" بنسبة 4.33 في المائة، وحل ثالثا قطاع الطاقة بنسبة 3.11 في المائة، والأعلى تداولا كان قطاع التأمين بنسبة 15 في المائة بقيمة 9.3 مليار ريال، يليه قطاع البتروكيماويات بنسبة 14 في المائة بقيمة 8.7 مليار ريال، وحل ثالثا قطاع الزراعة بنسبة 13 في المائة بقيمة 8.1 مليار ريال. أداء الأسهم تم تداول 160 سهما في السوق، ارتفع منها 70 سهما، مقابل انخفاض 90 سهما. وتصدّر المرتفعة سهم "تهامة للإعلان" بنسبة 31.63 في المائة، مغلقا عند 361.5 ريال، يليه سهم "الاتحاد التجاري"، بنسبة 18.51 في المائة، مغلقا عند 35.59 ريال، وحل ثالثا سهم "رعاية"، بنسبة 10.95 في المائة، مغلقا عند 77.42 ريال. والأكثر تراجعا سهم "وفا للتأمين"، بنسبة 36.58 في المائة، مغلقا عند 63.86 ريال، يليه سهم "الجزيرة"، بنسبة 25.91 في المائة، مغلقا عند 32.17 ريال، وحل ثالثا سهم "سلامة"، بنسبة 7.24 في المائة، مغلقا عند 42.4 ريال. والأكثر استحواذا على السيولة سهم "دار الأركان" بنسبة 7.35 في المائة بقيمة 4.6 مليار ريال، يليه سهم "زين السعودية" بنسبة 6.72 في المائة بقيمة 4.2 مليار ريال، حل ثالثا سهم "وفرة" بنسبة 3.89 في المائة بقيمة 2.4 مليار ريال. والأعلى تدويرا سهم "وفا للتأمين" بنسبة 268 في المائة، يليه سهم "الأسماك" بنسبة 209 في المائة، وحل ثالثا سهم "وفرة" بنسبة 179 في المائة. والأعلى في قيمة الصفقة الواحدة "اتحاد الاتصالات" 201 ألف ريال، يليه سهم "التموين" بمعدل 174 ألف ريال، وحل ثالثا سهم "زين السعودية" بقيمة 159 ألف ريال. *وحدة التقارير الاقتصادية