شركتا نفط روسية وفرنسية تستغلان النفط الصخري في سيبيريا

  • 5/24/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اتفقت شركة لوك أويل ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا مع توتال الفرنسية على تأسيس مشروع مشترك لاستغلال احتياطيات النفط الصخري الضخمة في سيبيريا. وبحسب "رويترز"، فقد وقعت الشركتان الاتفاق على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبرج، وقال فاجيت أليكبيروف رئيس لوك أويل إن المشروع المشترك مع توتال سيطور حقولا تحوي احتياطيات تقدر بنحو 500 مليون برميل. وأفادت توتال أن الدراسات السيزمية اللازمة لتحديد مواقع الاستكشاف ستبدأ هذا العام ثم تتبعها عمليات التنقيب في 2015، ويعد الاتفاق تتويجا لاتفاق أولي تم توقيعه في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وذكر كريستوف دو مارجري الرئيس التنفيذي لتوتال أن دخول شركته منطقة بازينوف أحد أكبر تكوينات النفط الصخري يعزز مركزنا في قطاع النفط والغاز غير التقليدي الذي اكتسبت فيه المجموعة خبرة كبيرة. وتتوقع شركة النفط الفرنسية الكبرى الحصول على أكبر حصة من إنتاجها من النفط والغاز من روسيا بحلول 2020 وتخطط للبقاء هناك لفترة طويلة رغم التوترات بين موسكو والغرب بسبب أوكرانيا. ومن المقرر أن تنضم توتال إلى شركات أكسون موبيل، وشتات أويل، ورويال داتش شل، في تطوير النفط الصخري الروسي في إطار جهود موسكو الرامية إلى الإبقاء على الأقل على إنتاجها النفطي عند أكثر من 10 ملايين برميل يوميا. وتشير تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلى أن حجم موارد النفط الصخري المحتملة في روسيا يبلغ 75 مليار برميل وهو ما يزيد على الاحتياطيات البالغة 58 مليار برميل في الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط الصخري حاليا. وتعقد روسيا آمالاً كبيرة على موارد سيبيريا من النفط والغاز الصخري، وقطعت موسكو خلال السنوات الماضية شوطاً طويلاً في محاولة استخراج احتياطياتهم الهائلة من النفط غير التقليدي. وتقع معظم تلك الاحتياطيات في تكوين باجينوف الجيولوجي الضخم في قلب سيبيريا على بعد نحو 200 ميل شرقي موسكو، ويعتقد مختصون أنها قد تكون من أكبر تجمعات النفط الصخري على كوكب الأرض. ويشير أحد التقديرات إلى أن هذه المنطقة قد تكون محتوية على ما يبلغ 100 مليار برميل من النفط القابل للاستخراج، ما يجعلها أكبر خمس مرات من منطقة باكن الصخرية في ولاية نورث داكوتا قاطرة نهضة النفط الحالية في الولايات المتحدة. وتعتبر الموارد الصخرية المنقذ المحتمل لروسيا والوسيلة التي تحافظ على الإنتاج، فقد قال ليونيد فيدم نائب رئيس لوك أويل أهم الشركات الروسية التي تخوض في مجال النفط الصخري، “إنه في خلال 20 عاماً ربما يصبح باجينوف مصدر النفط الرئيسي في روسيا، فهو يتيح لنا أن نكون أكثر تفاؤلا في الـ 50 سنة المقبلة من إنتاجنا النفطي”. ورصدت شركات النفط الروسية تطورات إنتاج النفط الصخري الأمريكي بمزيج من الخوف والانبهار والغيرة، فبينما زاد الإنتاج الصخري الأمريكي تراجع الإنتاج الروسي نسبياً رغم ارتفاع إنفاق الشركات. وبدأ المهندسون الروس يدركون أن في وسعهم استخدام ذات التقنيات الرائدة المستخدمة في الولايات المتحدة لإنتاج النفط من التكوينات الصخرية الروسية العصية، حيث توجد هذه الاحتياطيات غير التقليدية الصعبة الاستخراج في مناطق، مثل اتشيموف الواقعة في أقصى شمالي سيبيريا ودومانيك في منطقة فولجا - أورال وباجينوف.

مشاركة :