حذرت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، من تزايد الهجمات التي تشنها جماعة "أنتي بالاكا"(ميليشيا مسيحية مسلحة) ضد المسلمين في جمهورية إفريقيا الوسطى، وفق المتحدث باسم الأمين العام استيفان دوغريك.وقال "دوغريك"، إن الممثل الخاص للأمين العام، بارفيت أونانغا - أنيانغا، التقي مع زعماء الأحزاب السياسية في العاصمة بانغي، في وقت سابق اليوم، لمناقشة تزايد الهجمات الجارية ضد المدنيين، ولا سيما الطائفة المسلمة، فضلا عن موظفي الأمم المتحدة.وفي مؤتمر صحفي بمقر المنظمة بنيويورك، الثلاثاء، كشف دوغريك أن "الهجمات التي وقعت في بانغاسو كانت متعمدة ومخططة بشكل جيد وتم فيها استخدام الأسلحة الثقيلة".وأشار إلى أن "أونانغا - أنيانغا" أطلع القادة السياسيين في بانغي على خطط "نشر قوات أممية إضافية لتحييد المهاجمين وحماية المدنيين وتيسير الدعم الإنساني الحاسم للسكان".وكشف أن مكتب الأمم المتحدة ببانغي، ووفق تقديرات أولية، يقول إن 25 ألف شخص، من أصل 35 ألفاً، من سكان بانغاسو، "يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية".وأشار المتحدث الأممي إلى أن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، "قلق للغاية"، إزاء الهجمات المتزايدة خلال الأشهر الأخيرة.وتشير التحقيقات، التي أجراها مكتب حقوق الإنسان التابع للبعثة الأممية، إلى أنه في الفترة من مارس وحتى مايو من هذا العام، قتل أكثر من 121 مدنياً، فضلا عن 6 من قوات حفظ السلام، في ظل ادعاءات بمقتل 56 آخرين مطلع هذا الشهر لم تتمكن البعثة بعد من التحقق منها.وكانت مصادر إعلامية، ذكرت أن نحو 30 مسلمًا قتلوا في هجمات متواصلة على "بانغاسو"، المدينة الحدودية (بالقرب من الكونغو الديمقراطية)، استهدفت أيضا قاعدة الأمم المتحدة، ما دفع إلى إرسال تعزيزات أمس الأول الأحد، إلى تلك البلدة النائية، تحسبا لوقوع هجمات أخرى.وأعرب الأمين العام المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأحد الماضي، عن غضبه للهجمات، التي شنها مسلحون يشتبه أنهم ينتمون إلى عناصر "أنتي بالاكا" ضد المدنيين، وبعثة الأمم المتحدة "مينوسكا" في 12 و 13 مايو في بانغاسو، وأدت لسقوط عدد غير محدد من الضحايا المدنيين، ووفاة أحد حفظة السلام.والخميس الماضي، أعلنت الأمم المتحدة العثور على الجندي المغربي الذي فقد خلال هجوم على قافلة بعثة "مينوسكا"، ليلة الاثنين الماضي، ميتاً. ويعود إنشاء "مينوسكا" إلى قرار مجلس الأمن الدولي، في 10 مايو 2014، بنشر قوة حفظ سلام، مكوّنة من 12 ألف جندي من عدة دول، لتحقيق الاستقرار في إفريقيا الوسطى، الغنية بثروتها المعدنية، التي دخلت منذ مارس 2013 في دوامة من العنف الطائفي بين تحالف ميليشيات "سيليكا" (ذات الأغلبية المسلمة)، وميليشيات "أنتي بالاكا". م.ا;
مشاركة :