كاتب يوضح سبب ملاحقة الهند للداعية «ذاكر نايك»

  • 5/17/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل – الرياض: عدَّد الكاتب أمير سعيد، عدداً من الدروس والعبر التي يمكن استخراجها والاستفادة منها من خلال الملاحقات الهندية الحالية للداعية الشهير ذاكر عبدالكريم نايك والمعروف ببراعته في مقارعة خصومه وإلجامهم بالحجة مستخدماً ما أفاء الله من ملكة سوق الأدلة العقلية. وقال الكاتب، في مقال له على شبكة المسلم، إن الدرس الأكثر الأهمية في مظلمة الداعية النبيل الشيخ ذاكر نايك، أنه كلما كان المشروع الدعوي والاجتماعي أصلح للناس، كلما استدعى مخاطر الإجهاض، والعكس بالعكس. وأشار إلى أن مشروع “قناة السلام” التابعة لـ”نايك”، كان دورها فاعلاً بالفعل في استجلاب عداء الغربيين والشرقيين من أعداء الإسلام، ليس لأنها تحض على الكراهية، ولا لأنها تشرعن للإرهاب، أبداً فحتى اسمها لا يؤشر إلا إلى الهدوء والسكينة والوسطية، بل لأنها مؤثرة.. وإذ ذاك، فليعُلم جيداً أن النجاح هو جالب للمخاطر. وأضاف، “أن هذا الأمر لا يحمل على الإحباط مطلقاً، بالعكس، هو علامة جيدة على أن الداعية والمصلح والقوى المحبة للخير تسير في الطريق الصحيح.. عليها أن تواصل مسيرها باحتياطات أعلى، لكن يتعين عليها ألا تتنكب طريقها، لأنها بالدليل والمنطق والشواهد على الحق وإليه تسير”. وقال الكاتب، “الجانب الأظهر في تلك المظلمة أيضا أن من يلاحق من علماء أو رموز أو مشروعات إسلامية، هو ذاك الذي ينظر له الأعداء والخصوم على أنه نافع وفعال، بغض النظر عن اعتداله من عدمه، وبغض النظر عن تداعيات توقيفه (كأشخاص)، أو إجهاضها (كمشروعات). هذا هو في الحقيقة هو عمدة ما يحرك الأعداء في إيقاف أي مسيرة دعوية شخصية أكانت أم مؤسسية. وأوضح، أن هناك درساً آخر يجب النظر إليه وهو أن التداعي الأممي، والتخادم الدولي في مشاريع وقف زحف الإسلام في العالم، وتساميه فوق كل قيود التحييد والإبعاد، جعل من الإنتربول وسيلة لملاحقة الدعاة حول العالم، كالداعية “نايك” وغيره؛ فتلك الوسيلة، ولو لم تستخدم على نحو فعال حتى الآن، إلا أنها تبرهن على أن الوصول إلى جعل العالم برمته سجناً للأفكار، وشرطة للآراء في ظل منظومة دولية ترتعب من الإسلام مهما تدنت قوة منتسبيه وتراجع تأثيرهم. وتابع، أن ثمة درساً بليغاً ثالثاً في تلك الجريمة “جريمة الملاحقة” يبعث على التفاؤل: لا تحسبوا الأمر شراً؛ فإذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود، وقد حصل؛ فلقد قدر الله أن ينتشر ذكر الداعية أكثر وأكثر عند من لم يكونوا يعرفونه.. هذا خير كبير جلبه النزق الهندي.

مشاركة :