السعودية تخرج 12500 طالبة وطالب من مبتعثي برنامج خادم الحرمين الشريفين في أميركا

  • 5/24/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن: هبة القدسي تشهد العاصمة الأميركية واشنطن غدا الأحد فعاليات الاحتفال بتخريج الدفعة السابعة من مبتعثي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي. ويقام حفل كبير في فندق جايلورد بمنطقة ناشيونال هاربر للاحتفال بتكريم الخريجين البالغ عددهم في هذه الدفعة 12.500 متخرج ومتخرجة في مختلف المجالات والدراسات المتخصصة الذين يعودون إلى وطنهم مسلحين بالعلم والمعرفة. وأشار عادل الجبير سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة إلى أن هذا العدد الكبير من الطلبة إضافة إلى أسرهم وعوائلهم يصل إلى 112 ألف سعودي، هم خير من يمثلون بلدهم في الولايات المتحدة. وقال السفير السعودي في تصريحات للصحافيين قبيل الاحتفال: «إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أيقن بحكمته أن المستقبل للعلم وأن ازدهار الوطن وتحقيق الاستقرار والإنجازات التنموية لن يحققها إلا أبناء الوطن المخلصون المتسلحون بسلاح العلم والمعرفة. وبرامج الابتعاث تهدف إلى تحسين قدرات المملكة وربطها بالإصلاحات التي تجري في مجال النهوض بالتعليم وبناء مزيد من الجامعات داخل المملكة». وتعد الولايات المتحدة هي أكثر الدول التي تجتذب عددا كبيرا من المبتعثين، تليها المملكة المتحدة وأستراليا وكندا واليابان والهند والصين وفرنسا، إضافة إلى الابتعاث إلى الدول العربية، ومنها مصر والأردن والإمارات وغيرها. وقال الجبير: «هناك أكثر من 160 ألف طالب سعودي مبتعث في جميع أنحاء العالم، وبرنامج بهذا الحجم هو خطوة تعكس اهتمام خادم الحرمين - حفظه الله - بالمواطنين وتتماشى مع البرامج التنموية الخاصة بالاهتمام بمجالات الصحة والبنية التحتية والتعليم، وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية هي خير مثال للاهتمام بالعلم والتكنولوجيا، وقد سجل خريجو الجامعة أكثر من 250 اختراعا منذ بداية عمل الجامعة، وتصب تلك الاختراعات في مجال واحد هو تحسين وضع المواطن وبناء القدرات وضمان مستقبل أفضل». وأشار الجبير إلى خطة خادم الحرمين للارتقاء بالتعليم وتخصيص 80 مليار ريال للنهوض بمنظومة التعليم قائلا: «إن الهدف هو تأهيل الطالب للتعايش في مجتمع معاصر ومواجهة التحديات في سوق العمل، والنهوض بمنظومة التعليم من مناهج وتأهيل معلمين وبناء منشآت تعليمية على أعلى مستوى هو تأهيل الطالب ليتمكن من الالتحاق بأفضل الجامعات وتأهيله ليلتحق بأفضل الوظائف». وأضاف: «كل الدول تقوم بتطوير المناهج، والمسؤولية تفرض علينا تطوير المناهج وتأهيل المعلمين بأعلى مستوى وإقامة منشآت متطورة؛ لأن ذلك كله سينعكس على قدرات الطالب في تحصيل العلم، والرؤية يجب أن تكون شاملة، وتبدأ من الحضانة إلى الدكتوراه، ولدى سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - استراتيجية شاملة وبعيدة النظر لبرنامج تعليمي أفضل للمواطن السعودي». وأثنى السفير السعودي على جدية الطلبة السعوديين في تحصيل العلم والمعرفة، مشيرا إلى أن نسبة التخرج في الجامعات الأميركية تصل إلى مائة في المائة، مما يؤكد جدية الطلبة وحرصهم على النجاح والتفوق. وأكد أن الملحقية الثقافية تتواصل مع كل الطلبة، حيث جرى تقسيم الولايات المتحدة إلى أربع مناطق، حيث تتركز أعداد الطلبة السعوديين ويجري التواصل معهم من خلال القنصليات والاحتفاظ بأسمائهم وعناوينهم للتواصل معهم وحل أي معوقات تواجههم وإجلائهم في حال وقوع كوارث، مثلما حدث في إعصار ساندي حيث قامت الملحقية بمتابعة وإجلاء الطلبة من المناطق المتضررة وترتيب سكن آخر لهم، ومثلما حدث في حرائق كاليفورنيا حيث قامت الملحقية بتحذير المواطنين السعوديين وإجلائهم من المناطق التي شهدت امتدادا للحرائق. وأكد الجبير أن الملحقية الثقافية السعودية في السفارة تتواصل مع الشركات الأميركية لتنسيق توفير برامج لتدريب الطلبة وبرامج لتوظيف الخريجين، حيث يعملون في كبرى الشركات الأميركية لمدة سنة لاكتساب خبرة العمل وتضفيرها مع التحصيل العلمي من أفضل الجامعات الأميركية. وتقوم الملحقية بالجمع بين طالب الوظيفة وطالب الموظفين من الشركات الأميركية وتساعد في خلق وظائف للخريجين داخل الولايات المتحدة. وفي سؤال حول الاختلافات بين البعثات الأولى للطلبة السعوديين إلى الولايات المتحدة والبعثات الحالية من واقع خبرة الجبير بوصفه مبتعثا سابقا، قال السفير السعودي: «بالطبع هناك تزايد في أعداد المبتعثين، فأثناء دراستي بالجامعة كان عدد المبتعثين يبلغ 20 ألف طالب، اليوم العدد أكبر بكثير، والطلبة الذين يدرسون حاليا يتوجهون لدراسة تخصصات علمية بشكل أكبر ويبحثون بجدية كبيرة عن مجالات علمية بها تقنية معلومات وتكنولوجيا عالية، بينما كان التركيز في السابق على دراسة المجالات الأدبية والسياسية. والتواصل بين الملحقية الثقافية والطلبة أيضا تطور، فاليوم هناك تواصل مستمر من خلال الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، بينما في الماضي كان التواصل يقتصر على التليفون والبريد، أما الشكاوى فهي متشابهة وتتركز على افتقاد الأسرة ومحاولة التأقلم مع الحياة الأميركية». وشدد الجبير على إشادة الإدارة الأميركية بالجالية السعودية في الولايات المتحدة باعتبارها أقل الجاليات إثارة للمشاكل، وقال: «هذا مصدر فخر لنا لأنهم بذلك يمثلون بلدهم على أفضل وجه»، مشيرا إلى أن الطلبة السعوديين أقاموا أكثر من 250 ناديا طلابيا داخل الجامعات الأميركية لإقامة الندوات والاحتفال بالأعياد الوطنية والدينية وتعزيز التواصل بين الطلبة والمجتمع الأميركي. وروى السفير السعودي قصة زوجين أميركيين مسنين تقدما لطلب تأشيرة للسفر إلى المملكة العربية السعودية، وعند سؤالهما عن سبب الزيارة قالا إنهما يريدان حضور عرس «ابنهم» في المملكة، وأوضحا أن طالبا سعوديا أقام لديهم فترة من الوقت ليدرس اللغة الإنجليزية ونشأت صداقة وعلاقات قوية بينهما وبين الطالب السعودي. وعدَّ الزوجين الأميركيين الطالب السعودي ابنا لهما واستمر التواصل، وعندما أقدم الطالب السعودي على الزواج كانت فرحة الزوجين الأميركيين «بابنهما السعودي» كبيرة، وأرادا السفر لحضور العرس.

مشاركة :