رئيس الشورى: استضافة القمة الإسلامية الأمريكية تجسّد المكانة التي تحتلها المملكة

  • 5/17/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- تتطلع إلى عالم يسوده الأمن والسلم، والعدالة والاستقرار والرخاء الاقتصادي والتنمية المستدامة في كل أرجائه؛ وهذا مما يستدعي تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق مزيد من التفاهم والتعاون لمواجهة التهديدات والأخطار التي تُهدد العالم بأسره، وبما يعزز الأمن والاستقرار بالمنطقة. وقال: إن استضافة المملكة العربية السعودية لثلاث قمم مهمة، تجسّد المكانة التي تحتلها المملكة في العالم الإسلامي والدورَ المؤثر الذي تلعبه على الساحة الدولية وفي تعزيز الاستقرار في المنطقة؛ حيث تُعَد في طليعة البلدان الإسلامية؛ لكونها حاضنة الحرمين الشريفين، وفي أرضها تَنَزّل القرآن الكريم بلسان عربي مبين، ثم إنها من أكبر اقتصاديات العالم وذات حضارة ستمتد -بحول الله- إلى أجيال قادمة؛ مما أَهّلها لأن تكون قوة مؤثرة إقليمياً ودولياً تجتمع فيها دول العالم؛ لوضع حلول حول الملفات المهمة السياسية والاقتصادية والأمنية، وتعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك. جاء ذلك في تصريح صحفي بمناسبة زيارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، وقادة الدول العربية والإسلامية، والمشاركين في اللقاء التشاوري السابع عشر لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والقمة الخليجية الأمريكية والقمة العربية الإسلامية الأمريكية التي تستضيفها المملكة يوميْ السبت والأحد القادمين. وأشار إلى أن المملكة تحرص، منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- ومروراً بعهود أبنائه الميامين وصولاً لعهد خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، على أن تربطها علاقات وثيقة بدول العالم كافة، مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون والتنسيق لما فيه تحقيق المصالح المشتركة بين الدول وخدمة الأمن والسلم الدوليين؛ مؤكداً أن هذه الرؤية الاستراتيجية التي انتهجتها المملكة يحتاجها العالم اليوم الذي يمرّ بأزمات عصيبة تتجسد في ملفات عديدة أمنية واقتصادية وسياسية وثقافية، تتطلب التعامل معها بشكل يتطلب التنسيق المشترك. واعتبر رئيس مجلس الشورى الزيارةَ الخارجية الأولى للرئيس الأمريكي التي خص بها المملكة، بمثابة التأكيد على أن العلاقات السعودية- الأمريكية، استراتيجية؛ وإن حاولت بعض القوى قصْرها على ملفات محددة. وقال: "إن المتتبع لتاريخ العلاقات الثنائية بين المملكة وأمريكا، يلحظ بجلاء أنها قامت على أسس واضحة لا يمكن بأي حال تجاوزها والقفز عليها أو تخطيها في مسيرة العلاقات الدولية". وأعرب معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، عن ثقته بأن مباحثات القمة السعودية الأمريكية، ستُسهم في تعزيز وتوطيد العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في العديد من المجالات، وأوجه التعاون بينهما حول مختلف القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية؛ بما يعزز الأمن والسلم في المنطقة والعالم. ووصف اللقاءَ التشاوري السابع عشر لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بأنه نقطة ارتكاز في تكريس التضامن الخليجي؛ بسبب ما يحيط بالمنطقة من مخاطر، وما سيعقبه من قمة خليجية- أمريكية؛ تؤكد تضافر الجهود لتعزيز الشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية في مختلف المجالات؛ مشدداً على أن القمة العربية الإسلامية الأمريكية سيكون لها دور فاعل في صياغة علاقات تعاون وشراكة جديدة بين الدول الإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية، تعمل من أجل إرساء السلام والاستقرار في المنطقة، وكبح التطرف والإرهاب، ونشر القيم الإنسانية الأصيلة. وأعرب معالي رئيس مجلس الشورى، عن أمله في أن تكون هذه القمم المهمة تعزيزاً لمبادئ التعاون الدولي، ومنطلقاً لتعزيز التشارك بين مختلف دول العالم في المجالات كافة؛ سائلاً المولى القدير أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد لما فيه خير الأمة العربية والإسلامية، وتحقيق تطلعات مواطنيهم.

مشاركة :