كشفت مذكرة كتبها مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية السابق جيمس كومي، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب طلب منه، في اجتماع في البيت الأبيض في فبراير الماضي، أن يغلق التحقيق بشأن مستشار الأمن القومي السابق "مايكل فلين" الذي قدم استقالته بعد الجدل الذي أثير بشأن إجرائه اتصالا مع السفير الروسي في واشنطن بشأن العقوبات الأمريكية على روسيا في عهد الرئيس السابق باراك أوباما. وقد بينت المذكرة أن الرئيس "ترمب" قال لكومي أن يترك التحقيق بشأن فلين، مضيفة أن ترامب أكد أن فلين "لم يفعل شيئا خاطئا".وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إلى أن هذه المذكرة، تبين أن ترامب حاول التأثير والتدخل مباشرة في تحقيقات وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالية بشأن علاقة إدارته بروسيا. وقد طلب النائب جيسون تشافيتز، الرئيس الجمهوري للجنة مجلس النواب المعنية بالإشراف والإصلاح الحكومي، من مكتب التحقيقات الفيدرالية أن يسلم جميع المذكرات والتسجيلات للجلسات والاجتماعات بين ترامب وكومي، مضيفا أن مذكرة كومي "تثير التساؤل حول ما إذا كان الرئيس قد حاول التأثير أو عرقلة مكتب التحقيقات الفيدرالية". في حين، أنكر البيت الأبيض، في بيان، ما ورد في مذكرة كومي، حيث صرح البيان بأن الرئيس ترامب أكد، لكومي، أن الجنرال فلين رجل محترم خدم بلاده، مضيفا أن "الرئيس لم يطلب أبدا من كومي أو أي شخص آخر إيقاف أي تحقيق يتعلق بالجنرال فلين".يذكر أن ترامب تعرض لانتقادات من الديمقراطيين وبعض الجمهوريين عندما قام بإقالة كومي من منصبه، حيث تم اتهامه بمحاولة عرقلة التحقيقات حول التدخلات الروسية.م.ا;
مشاركة :