مفتي مصر: تحريم المشاركة بالانتخابات الرئاسية.. آراء شاذة وباطلة

  • 5/24/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

سبق- القاهرة: وجَّه الدكتور شوقي علام، مفتي جمهورية مصر العربية، كلمة تلفزيونية مسجلة صباح اليوم السبت، حث فيها الشعب المصري على المشاركة بقوة وإيجابية في الانتخابات الرئاسية المقبلة؛ مراعاة لمصلحة البلاد واستقرارها. ووفقاً لـبوابة الاهرام قال المفتي لجموع الشعب المصري: مصر تناديكم فلبوا نداء الوطن بأمانة ومسؤولية، مؤكداً أن المشاركة في الانتخابات مسؤولية جسيمة تقع على المواطنين تجاه بلدهم ووطنهم، لا ينبغي لهم تجاهلها أو إدارة ظهورهم لها. وطالب المصريين بأن يتكاتفوا ويتعاملوا بإيجابية مع هذه الاستحقاقات الانتخابية المهمة، وأن يحكِّم كل مواطن ضميره، ويختار من تتوفر فيه شروط القيادة والقدرة على إدارة شؤون البلاد والعباد، والالتزام بما ستسفر عنه نتائج هذه الانتخابات. وشدد المفتي، في كلمته، على أن ما يفعله بعض الأشخاص من إطلاق آراء باطلة تحرم المشاركة في الانتخابات مرفوضة تماماً، وتفتقر إلى المعايير المعتبرة في إصدار الفتوى التي من أهمها إدراك الواقع ومراعاة المآلات والمقاصد وتحقيق مصالح البلاد والعباد. وأضاف أن القائمين على هذه الآراء الشاذة يحاولون بث الفتنة وروح الفرقة، وكل ذلك يعد خروجاً على ما اجتمعت عليه الأمة بمصر، ويمثل دعوة إلى الفتنة المحرمة بقوله تعالى: {والفتنة أشد من القتل}، وتشويهاً لهذا الدين الذي جاء ليجمع كل أفراد الأمة لا ليفرق بين أبنائها. وأكد مفتي الجمهورية أن مصر بأزهرها ودار إفتائها سيقفون بالمرصاد لدعوات التخريب والتحريض على الفوضى، وسيكونون حائطاً منيعاً دون تشويه سماحة الإسلام ووسطية أحكامه واعتدال مناهجه، حتى تنكسر أحلام الراغبين في تفرقة نسيجها الوطني أو الاجتماعي. ورفض مفتي الجمهورية في كملته كل خطاب يخرج عن مقاصد الشريعة، فيؤدي إلى القتل، أو تخريب الأوطان، أو انتهاك القيم العليا للأخلاق. وبعث مفتي الجمهورية، في كلمته برسالة إلى الشعب المصري حثهم فيها على التفاؤل، مشدداً أن مصر مقبلة على مرحلة جديدة، تحتاج إلى الأمل والعمل والإيجابية والقيم الأخلاقية؛ لكي تتجاوز تحديات المرحلة بسواعد أبنائها. وأكد المفتي أن الشعب المصري يمتلك إرادة قوية، وأن عليه أن يتكاتف من أجل الوقوف أمام هذا الخطر، وتخطي المرحلة الحالية بالعمل الجاد على كل المستويات، وإغلاق كل أبواب الفتنة. وطالب المفتي جميع أطياف الشعب بالمشاركة البناءة كل في موقعه، وعدم السماح لأي شخص أو كيان بتهديد الدولة أو النيل من أمنها واستقرارها. واختتم مفتي الجمهورية كلمته بأنه على يقين بأن المشهد المرتقب في السادس والعشرين والسابع والعشرين من الشهر الجاري سيكون انطلاقة قوية لعودة الاستقرار لمصر.

مشاركة :