أصدرت مؤسسة الملك خالد تقريرها السنوي للعام المنصرم 2016م، الذي يرصد بالأرقام والمؤشرات، أهم النشاطات والمنجزات والمشاريع التي قامت بها المؤسسة خلال العام الماضي، وتحديات القطاع غير الربحي في المملكة. وشمل التقرير الذي جاء عبر ستة فصول رئيسة؛ قراءة لواقع القطاع غير الربحي في المملكة، وتلخيص أهم ملامح التحديات التي يواجهها القطاع، وفي مقدمتها الحاجة الملحَّة لمنظمات القطاع؛ لتطوير البناء المؤسسي في وظائف هيكلتها الداخلية، وكذلك غياب الدراسات البحثية المتخصصة عن نشاط القطاع غير الربحي في المملكة، وأهميته كوظيفة إستراتيجية للقطاع. وقالت المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد "الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل"، في افتتاحيتها للتقرير: إن المؤسسة تلاقت في كثير من برامجها وخططها، التي بدأ العمل بها في إستراتيجية المؤسسة منذ ثلاثة أعوام، مع مخرجات برنامج التحول الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030، في تطلعاتها نحو رفع إسهام القطاع غير الربحي، وتعظيم أدواره بما يمكّن هذا القطاع من التحوّل نحو المؤسسية، ويعزز موقعه في دعم المشروعات والبرامج ذات الأثر الاجتماعي، وبما يضمن إحداث نمو حقيقي وفاعل للقطاع غير الربحي، ويحرره من الأدوار الرعوية إلى الأدوار التنموية المستدامة. وأضافت الأميرة "البندري"، أن المؤسسة شهدت في العام 2016 حراكًا حيويًّا على كثير من الصعد، جاء في طليعتها دعم قدرات المؤسسات غير الربحية عبر ثلاثة محاور؛ التدريب، والتمكين، والتمويل. وأوضحت أن هذه المحاور اشتملت على حزمة من البرامج التدريبية، استهدفت عشرات المنظمات من كل أنحاء المملكة، وتمويل برامج خاصة، بتمكين عدد من منظمات القطاع غير الربحي من إعداد الخطط الإستراتيجية، والتشغيلية، والتنفيذية، لتتواءم مع مخرجات وأهداف برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة الطموحة. ورصد تقرير المؤسسة المشاريع والبرامج التي تم تمويلها، وهي أكثر من خمسة ملايين ريال لتمويل 34 مشروعًا وبرنامجًا تنمويًّا في مناطق متنوّعة داخل المملكة، استفاد منها "4192" مواطنًا ومواطنة، وتمويل ستة مشروعات ساعية لتأهيل "1705" شباب وشابات؛ لدخول سوق العمل بأكثر من عشرة ملايين ريال، ضمن برنامج "شبابنا مستقبلنا"، الذي يأتي بالشراكة مع صندوق تنمية الموارد البشرية، بالإضافة إلى تمويل ثماني منظمات غير ربحية بأكثر من "730" ألف ريال، في مجال دعم التطوير المؤسسي للمنظمات غير الربحية في المملكة. وعرض التقرير تفاصيل إطلاق برنامج الزمالة الخيري السعودي "شغف" الذي يجمع المؤسسة بالشراكة مع مؤسسة "بيل" و"مليندا غيتس"، لتأهيل قيادات في أوساط الشباب السعودي للعمل في القطاع غير الربحي بالمملكة. وتناول التقرير دراسة "مسؤولية الشركات وريادة الأعمال بهدف إحداث الأثر: نظرة عامة على ممارسات المنطقة العربية"، من أجل فهم ممارسات الشركات المحلية المتعلّقة بالتنافسية المسؤولة وريادة الأعمال في البلدان المشاركة بالدراسة. يذكر أن مؤسسة الملك خالد حصلت العام الماضي على المستوى الذهبي، في مدى التطابق والتوافق مع مشروع التحوّل الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030 من قبل "أكاونتبيليتي للاستشارات" المتخصّصة بمجال التنمية المستدامة.
مشاركة :