باريس - أعلن الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون تشكيلة حكومته الأربعاء واختار أسماء من أطياف سياسية مختلفة في إطار وعده برأب الصدع بين اليمين واليسار. وبعد أن عين إدوار فيليب السياسي المحافظ من حزب الجمهوريين رئيسا للحكومة هذا الأسبوع اختار ماكرون برونو لو مير السياسي اليميني الموالي لأوروبا وهو من حزب الجمهوريين أيضا لمنصب وزير الاقتصاد. واختير جيرار كولومب رئيس بلدية ليون وزيرا للداخلية. وكان كولومب أحد أقوى داعمي ماكرون في حزب الاشتراكيين. واختير جان إيف لو دريان وزير الدفاع المنتهية ولايته وزيرا للخارجية ووزيرا لأوروبا. وينتمي لو دريان لحزب الاشتراكيين وهو صديق مقرب من الرئيس السابق فرانسوا هولاند. وعين ماكرون سيلفي جولار وزيرة للدفاع وهي مشرعة بالاتحاد الأوروبي تنتمي لتيار الوسط. وتم تعيين فرانسوا بايرو من "الحركة الديمقراطية" المنتمية لتيار الوسط، والذي دعم ماكرون خلال الجولة الأولى من الانتخابات، وزيرا للعدل. وقال قصر الاليزيه أن الوزراء وبعد التدقيق "سيتعهدون أداء مهامهم الحكومية بشكل فوق الشبهات"، في الوقت الذي يرى فيه 75 بالمئة من الفرنسيين أن الفساد منتشر في الطبقة السياسية وبين النواب، بحسب استطلاع للرأي نشر مؤخرا. وبالتالي فإنّ أوّل اجتماع لمجلس الوزراء في ولاية ماكرون سيعقد صباح الخميس وليس الأربعاء. ويتوقع أن يكون من أولى اهتماماته مشروع قانون يربط بين القيم الأخلاقية والحياة السياسية "قبل الانتخابات التشريعية" في 11 و 18 حزيران/يونيو، يتضمن خصوصا "منع المحاباة للبرلمانيين الذين لن يتمكنوا من توظيف أي فرد من عائلاتهم" في إشارة واضحة إلى الفضيحة التي طالت المرشح اليميني للانتخابات الرئاسية فرنسوا فيون بخصوص قضية وظائف وهمية مفترضة استفادت منها زوجته واثنان من أولاده. واستهل ماكرون ولايته الاثنين بلقاء في برلين مع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل التي أبدت انفتاحا إزاء فكرته تعديل المعاهدات الأوروبية من اجل إصلاح أوروبا. كما التقى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش مساء الثلاثاء.
مشاركة :