قالت ألمانيا اليوم الأربعاء (17 مايو/ أيار 2017) إنها تدرس نقل نحو 250 جنديا متمركزين في قاعدة إنجيرليك في تركيا للمساعدة في المعركة ضد تنظيم "داعش" إلى الأردن لأن أنقرة ترفض السماح لمشرعين ألمان بزيارة الموقع. وقال مسئولون أتراك لرويترز إن زيارة مشرعين ألمان لنحو 250 جنديا ألمانيا يتمركزون في قاعدة إنجيرليك لتقديم الدعم اللوجيستي للتحالف بقيادة الولايات المتحدة لن تكون ملائمة في الوقت الحالي. وأدى الخلاف الشديد إلى مزيد من تأزم العلاقات التي توترت بشدة قبل استفتاء على تعديلات دستورية في تركيا منحت الرئيس رجب طيب إردوغان سلطات جديدة واسعة. وقالت وزيرة الدفاع أورسولا فون دير ليين التي تزور الأردن مطلع الأسبوع المقبل للصحفيين بعد اجتماع للجنة برلمانية إن الحكومة تعكف منذ فترة على تقييم البدائل المحتملة لإنجيرليك. وأضافت "في مطلع الأسبوع (المقبل) في الأردن سأخرج بتصور للوضع هناك وسأجرى محادثات مع الملك (عبد الله)"، مضيفة أن المحادثات مستمرة أيضا مع تركيا. وذكر متحدث باسم وزارة الدفاع أن قبرص وجزيرة كريت اليونانية أيضا موقعان محتملان لكن الأردن هو الخيار المفضل. وأضاف المتحدث أن عوامل مثل الموقع الجغرافي والعلاقات مع دول حليفة أخرى تؤخذ في الاعتبار. وأثارت المستشارة أنجيلا ميركل احتمال نقل القوات خارج تركيا يوم الاثنين كما تحدث وزير الخارجية زيجمار جابرييل بنبرة صارمة في تصريحات لصحيفة ألمانية اليوم الأربعاء. وقال جابرييل لصحيفة (نويه أوسنابروكر تسايتونج) "لا يسعني سوى تمني أن تغير الحكومة التركية رأيها في الأيام القليلة المقبلة وإلا سيصوت البرلمان الألماني قطعا بعدم ترك الجنود في تركيا". وتدهورت العلاقات بين تركيا وألمانيا كثيرا بعد سلسلة خلافات دبلوماسية. وثار غضب تركيا بعدما ألغت ألمانيا تجمعات جماهيرية لدعم إردوغان قبل الاستفتاء التركي كما أغضبها منح ألمانيا حق اللجوء لأتراك يواجهون اتهاما بالمشاركة في محاولة انقلاب في يوليو تموز. ويقول المسئولون الألمان إن أكثر من 400 تركي يحملون جوازات سفر دبلوماسية وتصاريح عمل حكومية طلبوا اللجوء إلى ألمانيا منذ ذلك الحين. وقالت صحيفة بيلد واسعة الانتشار إن جنرالين تركيين طلبا اللجوء في مطار فرانكفورت في وقت متأخر أمس الثلاثاء. وأضافت أن السلطات ستنقل الجنرالين إلى مركز للمهاجرين ببلدة جيسن قرب فرانكفورت بعد أن قضيا الليلة قرب المطار. وأحجمت الشرطة الألمانية ومكتب المهاجرين واللاجئين عن التعليق.
مشاركة :