البدانة عند الأطفال.. الأسباب والعلاج

  • 5/17/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل – وكالات: على الرغم من ندرتها في السنوات الماضية، إلَّا أن البدانة أصبحت الآن من بين المشاكل الطبية الأكثر انْتِشَارَاً التي تؤثر على الأطفال. وكَشَفَتِ الإحصائيات، أن حوالي 15٪ من المراهقين (الذين تتراوح أعمارهم بين 12 – 20) والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 – 11 سنة يعانون من البدانة، ومن المتوقع أن تستمر هذه الأرقام بالارتفاع؛ وبناء على ذلك، أضحت البدانة لدى الأطفال واحدة من أعظم التحديات التي تواجهها المؤسسات الصحية. وللبدانة تأثير عميق على حياة الطفل، على أكثر من صعيد، فالبدانة تزيد خطر تعرض الطفل لمشاكل صحية عديدة، كما ويمكنها أَيْضَاً أن تخلق له مشاكل عاطفية واجتماعية. إن الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة هم أَيْضَاً أكثر عُرْضَة للسمنة في سن الرشد، وأَيْضَاً عُرْضَة لمشاكل صحية خطيرة مثل أمراض القلب، والسكتة الدماغية، والسُّكَّرِيّ. – أسباب البدانة عند الأطفال الخيارات الغذائية الخاطئة: مثل اختيار الأطعمة العالية الدهون والسُّكَّرِيّات، بَدَلاً من الطعام الصحي كالخضار والفواكه. قلة النشاط البدني: حيث أصبح الأطفال في هذه الأيام أغلب أوقاتهم أمام التلفاز، أو أمام شاشة الكمبيوتر عوضاً عن اللعب والنشاطات الرياضية. الآباء والأمهات يعانون من زيادة الوزن: أنماط تناول الطعام في العائلة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على ما إذا كان الطفل يحافظ على وزن صحي. قد يكون بعض الآباء والأمهات الذين يعانون من زيادة الوزن أقل قلقاً – بشأن زيادة الوزن عند أطفالهم – من الأهل المحافظين على وزن صحي. الوراثة: بعض الاضطرابات الجينية النادرة تتسبب في البدانة في مرحلة الطفولة. عند بعض الأشخاص الآخرين، جينات معينة تعمل معاً على جعل بعض الأطفال أكثر عُرْضَة للبدانة؛ لذا، في حال وجود أَي اتجاه لزيادة الوزن في الأسرة، يحتاج الآباء أن يكونوا أكثر وعياً لتأسيس نظام غذائي صحي لجميع أفراد الأسرة. الضغط النفسي والتوتر: خَاصَّة في ظل وجود مشاكل عائلية، أو شعور الطفل بعدم الاهتمام، ممكن أن يولّد لديه رد فعل عكسياً. – علاج البدانة عند الأطفال أهم ما يمكن للأهل تقديمه لطفلهم البدين هي المساندة. دَائِمَاً اجعلوا الطفل يشعر بأنكم تحبونه كأهل بالرغم من وزنه الزائد. شجعوه دَائِمَاً ولا تنتقدوه. عليكم أَيْضَاً مراعاة اهتمامات الطفل حول مظهره وعلاقاته الاجتماعية. إن إنقاص الوزن نفسه نادراً ما يكون هدفاً للأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة. بَدَلاً من ذلك، يكون الهدف الأساسي إبطاء أو منع زيادة الوزن. والفكرة هي السماح للطفل أن ينمو في وزن جسمه تَدْرِيجِيّاً، حتى يبلغ الوزن الصحي نسبةً لعمره وطوله. هذا قد يستغرق سنة أو سنتين، أو حتى فترة أطول، اعتماداً على عمر الطفل، وزنه، ونمط النمو. تذكروا دَائِمَاً أن الأطفال البدينين ليسوا بالضرورة راشدين بدينين. عندما يتم تعيين إنقاص الوزن كهدف للطفل، لا يجب أن يتعدى هذا الإنقاص أكثر من 1 كغ في الشهر. إن الركنين الأساسين في خطة التحكم بالوزن هما: الحركة البدنية والنظام الغذائي. عليكم بالمسارعة في تغيير عاداتكم وعادات طفلكم؛ لِأنَّ القدرة على التغيير تصبح أصعب مع تقدّم العمر. الحركة البدنية: احرصوا على أن يقوم الطفل بالنشاطات والتمارين بما لا يقل عن ساعة يَوْمِيَّاً. شجعوه ليجرب عِدَّة رياضات وليكن هذا الوقت ممتعاً له. كما واحرصوا على استمرار هذه النشاطات. كونوا كأهل مثلاً له وشاركوه في بعض التمارين. النظام الغذائي: احرصوا على أن يكون غذاء طفلكم متكاملاً ومتوازناً مع التركيز على إطعامه الحبوب الكاملة، والكثير من الخضار والفواكه. قوموا باختيار اللحوم القليلة الدهن، وكذلك الأَمْر بالنسبة للحليب والألبان والأجبان. قوموا بتحضير الوجبات الخفيفة (SNACKS) الصحية في المنزل بَدَلاً من الشيبس والشوكولا والكيكات الجاهزة. كونوا مرنين مع الطفل وقوموا بإشراكه في التسوق واخْتِيَار الطعام. أَخِيرَاً، يجب التشديد على ضرورة إشراك العائلة كاملاً في أسلوب الحياة الصحية؛ لِأنَّ الطفل لن يتجاوب ويتقبل هذا النظام إن كان بقية أفراد الأسرة يقومون بأفعال تعارض هذا النظام. إن تحويل أسلوب حياة الأسرة لأسلوب صحي سيساعد في تحقيق أفضل النتائج مع الطفل، كما وسيحمي باقي أفراد الأسرة من السمنة وكل ما يرافقها من أمراض.

مشاركة :