شهدت الأسهم الأوروبية اليوم الأربعاء أسوأ جلسة منذ سبتمبر أيلول حيث دفع الاضطراب السياسي في الولايات المتحدة المستثمرين لشراء الملاذات الآمنة في أعقاب صعود قوي دفع مؤشرات الأسهم في المنطقة إلى مستويات قياسية مرتفعة.وأثارت تقارير بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب من مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي قبل أن يقيله من منصبه إنهاء تحقيق يتعلق بمستشاره السابق للأمن القومي تساؤلات حول ما إذا كان ترامب قد يواجه إتهامات بعرقلة العدالة.وأذكى ذلك قلق المستثمرين بشأن قدرة ترامب على تنفيذ خطط تحفيز ضخمة وأثار شبح أن الرئيس الأمريكي نفسه قد يواجه خطر العزل من منصبه.وتراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.2 بالمئة مسجلا أكبر خسارة في جلسة واحدة منذ نهاية سبتمبر أيلول بينما هبط مؤشر ستوكس 50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو 1.6 بالمئة مع تسارع التقلبات.وجاء مؤشرا أسهم البنوك وشركات التشييد في مقدمة القطاعات الخاسرة مع هبوطهما بحوالي 2 بالمئة لكل منهما.ورغم الخسائر الحادة التي منيت بها اليوم، فإن مؤشرات الأسهم الأوروبية لا تزال قريبة من المستويات المرتفعة التي سجلتها مؤخرا حينما أقبل المستثمرون على الشراء متشجعين بالتعافي الاقتصادي ونتائج مالية قوية ورفض الناخبين لأحزاب شعبوية في انتخابات.وتراجع سهم إي.دي.إف الفرنسية المنتجة للكهرباء 5.6 بالمئة بعد تعيين نيكولا هولو، وهو أحد نشطاء حماية البيئة، وزيرا مسؤولا عن البيئة والطاقة في الحكومة الفرنسية الجديدة.وهبط سهم مجموعة ابن أمرو 4.7 في المئة بعدما أعلنت المجموعة المالية الهولندية نتائجها الفصلية.
مشاركة :