أيمن حسن سبق: تروي الكاتبة الصحفية عزة السبيعي حكاية عارضة الأزياء البريطانية شانا بخاري التي أبكاها الحجاب، في البرنامج التلفزيوني اجعلني مسلماً، مؤكدة أن جمال الإسلام في ذاته، وأن محاولات تشويهه مضحكة. وفي مقالها عارضة الأزياء البريطانية التي أبكاها الحجاب بصحيفة الوطن تقول السبيعي: القناة التلفزيونية البريطانية لديها برنامج اسمه اجعلني مسلماً.. إحدى أهم حلقاته والتي حصلت على مشاهدة عظيمة، هي حلقة تم الاتفاق فيها على إحضار عارضة أزياء بريطانية من أصول باكستانية، ولدت في بريطانيا وتربت على الحرية، ولم تدخل مسجداً منذ كانت طفلة، طلب من شانا بخاري أن تلتقي بمسلمات بريطانيات جديدات وتكتشف عالمهن وتحاورهن.. في البدء تحدثت شانا عن دهشتها من هذا العدد الهائل من الشابات البريطانيات المهتمات بالإسلام، وتساءلت: كيف تترك فتاة الحياة الغربية وتصبح مسلمة تلبس الحجاب ولا تسهر أو تشرب أو ترقص؟!.. توالت لقاءات شانا بالبريطانيات المسلمات، وفي كل لقاء كان يقال لها الإسلام جميل فتنكفئ على نفسها وتتحدث بهمس والكاميرا تتابعها عن تلك المشاعر التي تئن في داخلها؛ كيف لم تره على حقيقته من قبل؟ كيف تأثرت هي بكل هذه الفتن حولها، بينما هؤلاء الجميلات تركن كل شيء وهرعن بين يدي دين كل من حولهن يرفضه؟! كان الموضوع الأكبر للنقاش الحجاب والتعدد، وبدت أقدمهن إسلاماً، وهي فتاة في الثالثة والعشرين أشدهن على شانا، فلم ترحمها مطلقاً وكانت صريحة جداً في نقاشها معها حول الحجاب.. على كل حال، في نهاية الحلقة تبكي شانا، وكأنها تكتشف أنها عارية فجأة، وتقرر الاحتشام لتبدو مسلمة على الأقل؛ فتتصل بالفتاة التي لم تكن لطيفة بدرجة لطف الأخريات، وتسألها إذا كان من الممكن أن تذهب معها للدرس الأسبوعي. وتعلق السبيعي قائلة: الحلقة مميزة جداً، وأعترف لكم أني مثل شانا بطريقة ما يذهلني حديث أولئك القادمين إلى ديننا عنه، خاصة الذين تجاوزت أعمارهم الأربعين وعاشوا التجربتين بلا إسلام وبإسلام، فأختلي بنفسي لأقول: إنه جميل لهذه الدرجة التي يهز بها من درسوا المنطق والعلوم وخبروا الفتن، وكل ما يتم فعله لتشويهه هي مجرد محاولات مضحكة لإطفائه وهو لا ينطفئ خاصة في قلوبنا.
مشاركة :