تتواصل، بالرباط، إلى غاية السبت المقبل، فعاليات الدورة الـ16 من مهرجان «موازين.. إيقاعات العالم»، حاملة معها نفس وعود المتعة الموسيقية، جامعة بين الجودة والتنوع، بهدف تأكيد الصدى العالمي الذي صار للتظاهرة المغربية، التي تتوزعها، على مدى تسعة أيام، ست منصات، هي «السويسي» و«النهضة» و«سلا» و«المسرح الوطني محمد الخامس» و«بورقراق» و«شالة».على منصة «السويسي» الجمهور على موعد مع برمجة قوية تضم، المغني العالمي رود ستيوارت، ونيل رودجروز، ولورين هيل، وإيلي غولدينغ، وويز خليفة، ودي جي سنايك، ودمي لوفاتو؛ فيما تحتضن منصة «النهضة» عدداً من الفنانين المتميزين، يتقدمهم سامي يوسف، وماجد المهندس، ونوال الزغبي، وفارس كرم، ونجوى كرم، وتامر حسني؛ فيما تقترح منصة «سلا» جولة عبر مختلف الألوان الموسيقية المغربية، بمشاركة نجوم معروفين، بينهم لطيفة رأفت، وفاطمة تابعمرانت، وحميد القصري، وزينة الداودية؛ فيما تخصص منصة «أبي رقراق» للموسيقى الأفريقية، يتقدم المشاركين فيها أسطورة الريغي، النجم الإيفواري ألفا بلوندي؛ فيما تستقبل خشبة «المسرح الوطني محمد الخامس» نجوماً عالميين، يتقدمهم شارل أزنافور، بينهم الفنانة اليونانية إليفثيريا أرفانيناكي، والفنانة الهندية أنوشكا شانكار، والفنانة البيروفية سوزانا باكا، والفنان التونسي لطفي بوشناق.وبينما ينقل الفنانون المشاركون لتجارب مكرسة وتنوع في الأشكال الموسيقية، يبقى الإقبال الجماهيري الكبير عنواناً لتواصل نجاح هذه المظاهرة، التي دأبت سهراتها على استقطاب عشرات الآلاف.ويعتبر مهرجان «موازين»، الذي رأى النور بمبادرة من جمعية «مغرب الثقافات»، في 23 أكتوبر (تشرين الأول) 2001، في إطار الانفتاح على الثقافات ومنح الجمهور رحلة سفر موسيقية لجميع بقاع العالم: «موعداً لا بديل له لهواة وعشاق الموسیقى بالمغرب».وتعد جمعية «مغرب الثقافات»، التي تأسست في 2001، هيئة لا تهدف إلى تحقيق الربح. وخلال بحثه عن الانفتاح والتبادل، تمكن المهرجان، فضلاً عن مئات الفنانين وملايين المتفرجين، من جمع مفكرين ومثقفين، لطرح أفكارهم وتأملاتهم، خلال الندوات والموائد المستديرة المبرمجة.ويسعى المهرجان، على مستوى الفلسفة والقيم، حسب منظميه، إلى «المشاركة والتبادل»، عبر تشجيع التبادل بين الفنانين والجمهور وبين الفنانين أنفسهم؛ و«التسامح والانفتاح»، عبر ضمان تمثيلية أكبر لمختلف الثقافات؛ و«تنوع الأساليب والفنون»، من خلال الانفتاح بشكل أكبر على جميع أشكال التعبير الفني؛ و«الأصلة والمعاصرة»، عبر التحام الفنون التقليدية بأشكال التعبير الأكثر معاصرة؛ و«جودة وأصالة»، عبر الحفاظ عل الموروثات الثقافية؛ و«الولوجية»، عبر تمكين جميع الأفراد من إمكانية الولوج مجاناً إلى 90 في المائة من العروض.وفضلاً عن التزامه، في مجال «النهوض بالموسیقى المغربیة»، حیث یكرس نصف برمجته لمواهب الساحة الوطنیة، يعتبر «موازين»، حسب منظميه: «دعامة أساسیة للاقتصاد السیاحي الجهوي»، و«فاعلاً من الدرجة الأولى في مجال خلق صناعة حقیقیة للفرجة بالمغرب».ويرى المنظمون أن من بين علامات نجاح هذا المهرجان متابعة بمتوسط نحو مليونين و500 ألف شخص لفعاليات كل دورة من دوراته الأخيرة. ومنذ سنة 2012، يعتبر «موازين»، حسب منظميه، «الحدث المغربي الوحيد الذي لا يتلقى أي مساهمة عامة بفضل تطويره لنموذج تجاري موثوق ومربح».
مشاركة :