بحث الرئيس عبدالفتاح السيسي في القاهرة، أمس، مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، دعم العلاقات الثنائية وسبل التنسيق حيال الأزمات في المنطقة.وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف، أن «المحادثات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أكد الزعيمان ارتياحهما لمستوى التنسيق القائم بين الجانبين، بما يساهم في تطوير التعاون المشترك بينهما وتعزيز العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والأردني. كما تم عرض المشروعات التنموية الجديدة التي تقوم مصر بتنفيذها، وعلى رأسها مشروع العاصمة الإدارية، حيث تم بحث إمكانية التعاون في تنفيذ مشروعات مشتركة في مجالات البنية التحتية».وجرى خلال المحادثات «عرض عدد من القضايا الإقليمية والدولية، حيث أكد الجانبان ضرورة العمل على دفع الجهود الدولية الرامية إلى التصدي للإرهاب، في إطار استراتيجية شاملة تسعى للقضاء على هذه الآفة التي باتت تهدد المجتمع الدولي بأسره».وأضاف أنه تم «عرض آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة، فضلاً عن التطورات المتعلقة بالأزمة السورية، حيث رحب الجانبان بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في أستانا بشأن إقامة أربع مناطق منخفضة التوتر في سورية».وكشفت مصادر مصرية لـ «الراي» أن «قمة مصرية ـ أردنية أخرى، ستعقد في عمان السبت المقبل».من جهة أخرى، كشف السيسي عن إنفاق 100 مليار جنيه خلال السنوات الثلاث الماضية على أعمال البنية التحتية في البلاد، لا سيما في الطرق والمطارات.ووجه في حديث مع رؤساء تحرير الصحف القومية، في حوار نشر، أمس، وينشر الجزء الثاني منه اليوم، رسائل طمأنة الى المواطنين بأن «الفترة المقبلة ستشهد اجراءات جديدة من شأنها مصلحة الطبقة المتوسطة ومحدودي الدخل». واضاف: «قد يكون المواطن غاضبا من الغلاء، لكنه يعلم أن التركة ثقيلة، تتطلب وقتا وجهدا، وتحتاج إلى تضحية».وقال انه «سيقدم للشعب في يناير أو فبراير المقبلين، كشف حساب تفصيليا منذ تسلم الحكم في مصر».وذكر الرئيس المصري أن قرار تحرير سعر الصرف قرار سليم في توقيته، ولم يكن أحد آخر يستطيع أن يتخذه في هذه الظروف، مضيفاً «لم أجد بداً في أن أتخذه لصالح البلد ومستقبل الشعب، فأنا أجهز الأمور لمن سيأتي بعدي».وعندما سئل السيسي عن شعوره بأن «غلاء الأسعار أدى إلى انخفاض شعبيته»، أجاب: «إذا خشينا من الإصلاح وضريبته على شعبية رئيس أو فرصة رئاسة أخرى نكون أخطأنا في حق وطن ومستقبل أبنائه ثم من يعرف من سيأتي غدا، إن هذا أمر بيد الله حسابات السلطة عند البعض تقول: هل هناك أحد يتخذ إجراءات اقتصادية في هذا التوقيت؟.. أليس من الأفضل تأجيلها؟..لكن المسألة ليست سلطة إنما اختيار، فالشعب يختار ببصيرته والحاكم هو الذي يحدد مصير الدولة بقراراته».على صعيد مواز، بحث وزير الدفاع المصري الفريق اول صدقي صبحي مع قائد الحرس الوطني الأميركي الجنرال جوزيف لينجيل، امس، التحديات المشتركة وفي مقدمها الحرب على الارهاب.وفي تطور لافت، أعلنت سلطات الحجر الصحي في مطار القاهرة، اول من أمس، حالة الطوارئ لمنع تسلل وباء الكوليرا المنتشر وسط الركاب القادمين من اليمن.
مشاركة :