عمليات التجميل للمراهقين.. ضرورة أم تقليد أعمى؟

  • 5/18/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

منى الحمودي (أبوظبي) لم تعد زيارة عيادات ومراكز جراحات التجميل تقتصر على البالغين فقط، بل أصبحت مقصداً للمراهقين ما دون 18 عاماً. وتتنوع درجات العمليات التجميلية التي يجريها المراهقون في مراكز التجميل، منها عميات جراحية جذرية وأخرى للحقن. وتشير دراسات عالمية إلى أن فئة كبيرة من المراهقين غير راضين تمام الرضا عن شكلهم الخارجي، ويتكون لديهم اهتمام كبير بنظرة الآخرين إليهم، ويحاولون الحصول على أجسام رشيقة ووجوه تشبه المشاهير رغبة في الحصول على القوام الرشيق، من خلال الخضوع لجراحات التجميل. وأظهرت الإحصاءات الحديثة أن 37% من الفتيات العربيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و17 سنة، يعتبرن عمليات التجميل إجراءً بسيطاً، وأنهن لا يمانعن في القيام بها إذا اقتضت الحاجة ذلك، مشيرة إلى أن تكبير الصدر وشفط الدهون وحقن وتكبير الوجنتين وفي مقدمتها تجميل الأنف، من العمليات الأكثر رواجاً في صفوف المراهقين، إضافة إلى تجميل الشعر والجلد. زيادة ملحوظة وتتوقع الدراسات والتقارير الحديثة لسوق التجميل في دولة الإمارات، زيادة ملحوظة في عمليات التجميل والعلاجات الطبية خلال العام الجاري في مختلف الأوساط الاجتماعية، مشيرةً إلى أن 15% ممن أجروا عمليات تجميلية في العام الماضي هم من المراهقين وطلاب الجامعات. وتشير«أم اليازية»، إلى أن ابنتها التي تبلغ 14 عاماً، تقوم يومياً بالوقوف أمام المرآة وتعد ما تحتاج له من عمليات التجميل، فهي ترى أنفها كبيراً، وترى أن جبهتها تحتاج لزراعة المزيد من الشعر، وأن كثافة شعرها ليست مناسبة وتحتاج وصلات شعر، وغيرها من الأمور التي تمليها على والدتها يومياً، حتى توجهت بها إلى طبيب من العائلة أقنعها بأن كل ما تفكر فيه لا يمكن تطبيقه حالياً، وأنها في سن متحولة، وأن كل ما تعانيه سيتغير بالفعل عندما تبلغ سناً أكبر. أما شما الحمادي (17 عاماً)، فقد تراجعت عن عملية وضع غمازة في وجنتيها بعد زيارتها المركز الطبي للتجميل، حيث التقت إحدى الخاضعات للعملية نفسها وقد ظهرت حفرة كبيرة شوهت وجهها، مشيرةً إلى أن أمر خضوعها لهذه العملية كان تقليداً لإحدى مشهورات مواقع التواصل الاجتماعي، والتي كانت تشيد بعمل طبيب التجميل بشدة. ... المزيد

مشاركة :