القاهرة (وكالات) أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ضرورة العمل على التصدي للإرهاب في إطار استراتيجية شاملة. وذكر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف في بيان صحفي أمس أن التأكيد جاء في جلسة مباحثات ثنائية بين الجانبين تلتها جلسة مباحثات موسعة بحضور رئيسي وزراء البلدين وأعضاء الوفدين. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية شدد الزعيمان على ضرورة استثمار «الزخم» الــذي تولد مع قدوم الإدارة الأميركية الجديدة للعمل على استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأشارا الى أهمية الوصول الى حل الدولتين استنادا الى مبادرة السلام العربية بهدف التوصل الى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية تصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. واعتبرا ان ذلك «سيسهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط». عن التطورات المتعلقة بالأزمة السورية رحب الجانبان بالاتفاق الذي تم التوصل اليه في (أستانا) بشأن إقامة أربع مناطق منخفضة التوتر في سوريا مؤكدين دعمهما لإنهاء معاناة الشعب السوري. واتفقا في هذا السياق على أهمية العمل على دفع المفاوضات السياسية في جنيف مؤكدين «محورية» الحل السياسي للأزمة السورية» بما يحافظ على وحدة الأراضي السورية ومقدرات شعبها». وعلى الصعيد الثنائي أكد الرئيس السيسي الاهتمام الذي توليه مصر للتنسيق المستمر مع الأردن بشأن مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك ولدفع العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين البلدين. كما أعرب تقديره لمواقف الأردن الثابتة ودورها المهم الذي تضطلع به خلال رئاستها للقمة العربية لتحقيق مصالح الدول العربية. من جانبه أكد الملك عبد الله حرصه على الحفاظ على مستوى التنسيق والتشاور بين الجانبين في ظل أهمية ومحورية الدور المصري وذلك لمواجهة التحديات المشتركة التي تمر بها الأمة العربية في الوقت الحالي. واوضح المتحدث أن المباحثات تناولت استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين حيث أكد الزعيمان ارتياحهما لمستوى التنسيق القائم كما بحثا إمكانية التعاون في تنفيذ مشروعات مشتركة في مجالات البنية التحتية. وغادر العاهل الأردني القاهرة في ختام زيارة استمرت ساعات عدة التقى فيها الرئيس السيسي لبحث مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك.