معارك عنيفة بين المعارضة والنظام في درعا

  • 5/18/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق - د ب أ: اندلعت معارك في مدينة درعا صباح أمس بين قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها من جانب، وفصائل المعارضة المسلحة وصفت بأنها الأعنف منذ بدء تطبيق وقف إطلاق النار في مناطق «تخفيف التصعيد» بسورية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان صحفي أمس: إن الاشتباكات تتركز في أطراف حي المنشية ومحيط منطقة سجنة في القسم الغربي من مدينة درعا، وتترافق مع قصف متبادل بين طرفي القتال، وقصف متصاعد لقوات النظام على محاور القتال.  وحسب المرصد، استهدفت قوات النظام منذ صباح أمس مناطق في درعا البلد وأماكن أخرى في المدينة، بسبعة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض، وبما لا يقل عن 25 قذيفة مدفعية وصاروخية، بالتزامن مع قصف للطائرات المروحية بثمانية براميل متفجّرة وتنفيذ الطائرات الحربية نحو 10 ضربات صاروخية استهدفت جميعها مدينة درعا. وأشار المرصد، إلى مقتل ثلاثة مقاتلين أحدهم قيادي عسكري في هيئة تحرير الشام، ومعلومات عن قتلى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها. من جهته قال مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء الألمانية: إن قصفاً للمعارضة تسبّب بمقتل أحد المدنيين وإصابة ستة آخرين واندلاع حرائق في عدد من المباني. واتهم المصدر فصائل المعارضة بمحاولة إفشال اتفاق أستانا بهدف تحقيق مكاسب سياسية خلال مؤتمر «جنيف6» المنعقد حالياً بحضور ممثلي الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة. من جانبها اتهمت فصائل المعارضة المسلحة القوات الحكومية بخرق اتفاق أستانا وذكرت تنسيقاتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن قوات النظام حاولت التقدّم باتجاه النقاط التي سيطرت عليها قوات المعارضة في حي المنشية بدرعا البلد في مدينة درعا خلال معركة الموت ولا المذلة حيث بدأت صباح أمس بقصف مدفعي بعشرات قذائف الهاون والدبابات وقصف بصواريخ فيل وإلقاء المروحيات أربعة براميل متفجّرة. وقالت: إنّ غرفة عمليات البنيان المرصوص العاملة في حي المنشية قامت بالرد على قصف قوات النظام والميليشيات المساندة لها باستهداف آخر معاقلهم في المنشية المتمثل بقطاع الإرشادية وذلك لمنعهم من التقدم. واعتبرت الغرفة أنّ هذا التصعيد خرق كبير لاتفاق مناطق تخفيف التصعيد والتوتر الذي دخل يومه الثاني عشر توالياً. وأقرّت فصائل المعارضة بمقتل أحد قادتها العسكريين ضمن عمليات البنيان المرصوص المدعو «بلال أبو زيد» والملقب بـ «أبو إسلام داعل» في حي المنشية إثر استهدافه بطلقة قناصة أثناء صد اقتحام قوات النظام. وكان تم التوصل، خلال مفاوضات في أستانة جرت يومي الثالث والرابع من مايو الجاري، إلى اتفاق بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة، برعاية روسية تركية إيرانية، لإنشاء مناطق يتم وقف التصعيد فيها، لمدة ستة أشهر، ودخل الاتفاق حيز التنفيذ ابتداء من السادس من الشهر الجاري. ويشمل الاتفاق أربع مناطق هي محافظة إدلب وريفي حماة وحمص الشماليين، وغوطة دمشق الشرقية والجنوب السوري.

مشاركة :