أنهى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني زيارة سريعة للقاهرة عقد خلالها قمة مطولة مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بحثت 6 قضايا مهمة تصدرتها العلاقات الثنائية ومكافحة الإرهاب إلى جانب عملية إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وأكد الجانبان على ضرورة العمل لدفع الجهود الدولية الرامية إلى التصدي للإرهاب، وذلك في إطار استراتيجية شاملة تسعى للقضاء على هذه الآفة التي باتت تهدد المجتمع الدولي بأسره. وأشار السيسي - خلال جلسة المباحثات - إلى الاهتمام الذي توليه مصر للتنسيق المستمر مع الأردن بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، ولدفع العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين البلدين. كما أعرب عن تقديره لمواقف المملكة الأردنية الثابتة والدور المهم الذي تضطلع به خلال رئاستها للقمة العربية لتحقيق مصالح الدول العربية. ومن جانبه، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني سعادته بزيارة القاهرة، مشيراً إلى حرصه على الحفاظ على مستوى التنسيق والتشاور المتميزين بين الجانبين في ظل أهمية ومحورية الدور المصري على الصعيدين الإقليمي والدولي، وذلك لمواجهة التحديات المشتركة التي تمر بها الأمة العربية في الوقت الحالي. واستعرضت المباحثات العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أكد الزعيمان ارتياحهما لمستوى التنسيق القائم بين الجانبين، بما يساهم في تطوير التعاون المشترك بينهما وتعزيز العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والأردني. كما تم عرض المشروعات التنموية الجديدة التي تقوم مصر بتنفيذها، وعلى رأسها مشروع العاصمة الإدارية، حيث تم بحث إمكانية التعاون في تنفيذ مشروعات مشتركة في مجالات البنية التحتية. قضايا إقليمية كما تم خلال المباحثات استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد الزعيمان على ضرورة استثمار الزخم الذي تولد مع قدوم الإدارة الأميركية الجديدة للعمل على استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وصولاً إلى حل الدولتين واستناداً إلى مبادرة السلام العربية، بهدف التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية تصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، الأمر الذي سيساهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط. وبشأن القضية السورية رحب الجانبان بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في أستانا والقاضي بإقامة أربع مناطق منخفضة التوتر، وأكدا دعمهما لكافة الجهود الرامية إلى وقف العنف وتحسين الأوضاع الإنسانية لإنهاء المُعاناة التي يتعرض لها الشعب السوري، واتفق الجانبان على أهمية العمل على دفع المفاوضات السياسية في جنيف، وأكدا محورية الحل السياسي للأزمة السورية بما يحافظ على وحدة الأراضي السورية ومقدرات شعبها. إجراءات تعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بإجراءات حماية خلال أسابيع تشمل رفع حد الإعفاء الضريبي وزيادة المواد التموينية المدعمة لمساعدة أصحاب الدخل المحدود.
مشاركة :