يعدّ مسجد القبة في منطقة البدية في إمارة الفجيرة أحد أشهر المباني التاريخية في دولة الإمارات وفقاً لأبحاث التأريخ العلمي للمرجان المستخدم في إنشائه.وأكد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات «وام».. أن المشروع يعد إضافة مهمة لمعرفة تاريخ وتراث الفجيرة.وأعرب سموه عن سعادته بنتائج البحوث التي تؤكد مرة أخرى أهمية استخدام أحدث التقنيات العلمية في البحث ليس لدراسة الحاضر والمستقبل فقط إنما لمعرفة مراحل التاريخ.وجمع منفّذو المشروع الذي تم تنفيذه برعاية سمو ولي عهد الفجيرة بجمع عينات من كتل من الشعاب المرجانية المستخدمة في مسجد «البدية» و أبراج المراقبة في «رول دبا و رول ضدنا» وإرسال تلك العينات إلى جامعة مينسوتا في الولايات المتحدة حيث تم تقدير تاريخهم باستخدام تقنية عرفت باسم تأريخ اليورانيوم - ثوريوم الراديومتري.. وقد قدمت هذه التقنية بيانات جديدة بشأن تاريخ بناء تلك المواقع الأثرية إلى جانب تقديم رؤى تتعلق بالتصميم المعماري وما إلى ذلك..ويمكننا تفسير النتائج اقتراناً بالاكتشافات الأثرية الأخرى، مثل أجزاء من الفخار التي تم العثور عليها في بداية أو في أماكن الاكتشافات.يذكر أن الأبحاث العلمية استكملتها الدكتورة جولي ريتروم - كيميائية جيولوجية من معهد البترول في أبوظبي.. والدكتورة ميشيل زولكووسكي - عالمة الآثار التي درست هذه المباني كجزء من رسالة الدكتوراه الخاصة بها.وقدمت البحوث بالنسبة لمسجد بدية، فهماً أوضح للتاريخ المحتمل لتشييده.. ففي أثناء رحلات التنقيب الأثرية في عامي 1997 و1998 بقيادة الدكتورة زولكووسكي تم الحصول على عدة تواريخ من خلال التأريخ باستخدام الكربون المشبع حيث تمت الإشارة إلى أن البناء تم في الفترة من 1450 إلى 1655.. كما يعود تاريخ أجزاء الفخار الذي عثر عليه في مواقع التنقيب إلى القرن السادس عشر.وأشار تأريخ اليورانيوم - ثوريوم الراديو متري - لكتل الشعاب المرجانية الموجود في المسجد إلى القرن السادس عشر «1530» أقل أو أكثر بنحو 71 عاماً وعام 1599 أقل أو أكثر بنحو تسعة أعوام.وتعتقد الدكتورة ريتروم والدكتورة زيولكووسكي أن المسجد بني في العام 1599 وهو أكثر تاريخ تم تحديده بشكل واضح.وفي «رول دبا» أشار تأريخ كتل الشعاب المرجانية إلى أن البرج الدفاعي الكبير في تلك المنطقة تم بناؤه في النصف الأول من القرن التاسع عشر.. وأشارت بحوث التأريخ إلى أن قطع الفخار التي تم اكتشافها في سطح تلك المنطقة تعود إلى الفترة من القرن السابع عشر إلى القرن العشرين.وام
مشاركة :