دبي:«الخليج»أحبطت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، في الرابع من مايو أيار الجاري، عملية تهريب دولية للمخدرات من منفذ الغويفات الحدودي إلى إحدى الدول الخليجية، والمتورطون فيها عصابة من ثلاثة سائقي شاحنات آسيويين، المتهم الثالث منهم، على اتصال وتنسيق مع أحد كبار تجار المخدرات خارج الدولة. وبحسب اللواء خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي بشرطة دبي، فإن نجاح العملية يعود لسرعة التحرك، والانتقال وبزمن قياسي لرجال المكافحة إلى منفذ الغويفات الحدودي، وللمعلومات المهمة والمؤكدة التي كانت متوافرة لديهم عن العصابة.تفاصيل العملية أوضح العقيد عيد محمد ثاني حارب، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي، أنه وبفعل متابعة رئيس الفريق لإجراءات البحث والتحري، فقد تم التعرف إلى المتهم الثالث رئيس العصابة، حيث كان ينتظر في شاحنته، متأهباً للمغادرة بعد انتهاء شريكيه من إجراءات العبور، ولكن عناصر الفريق عاجلوه بالقبض عليه، وهو في حالة ذهول، وشعور بالخيبة، لتهاوي خطته الإجرامية أمام كفاءة رجال مكافحة المخدرات بشرطة دبي، مضيفاً أن المتهم الثالث كان يتلقى توجيهات من أحد المهربين الكبار، خارج الدولة، مقابل مبالغ مالية يصرفها الثالث لأفراد العصابة الذين يشغلهم بعد نجاح كل عملية.مسح بالأشعة وقال العقيد حارب إنه خلال التفتيش الأول لشاحنة المتهمين الأول والثاني، وهي من نوع مرسيدس تعمل على نقل البضائع على الخط البري لدول الخليج، عثر ضمن معدات خاصة بها على كمية من مخدر الكريستال، وثلاثة أكياس بلاستيكية تحتوي على 13 لفافة من المادة المخدرة ذاتها، وبلغ الوزن الإجمالي للمادة المضبوطة 3600 جرام. وبمواصلة فريق العمل إجراءاته، طلب رئيس الفريق من الجهات المعنية بهذا الشأن في المنفذ إخضاع الشاحنة لعملية مسح «سكان» بالأشعة السينية، ما أدى إلى العثور في كابينة السائق وضمن مخابئ سرية، أعدّت للتهريب باحتراف، على ثلاثة أكياس من مخدر الهيروين، بوزن إجمالي بلغ 3 كجم. وأسندت إلى الأول والثاني تهمة حيازة المخدرات بقصد الترويج والاتجار والتعاطي، إذ أثبتت التحاليل المخبرية التي أجريت لهما في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة بشرطة دبي أنهما متعاطيان لمادة الحشيش، أما الثالث فوجهت إليه تهمة حيازة المخدرات والمؤثرات العقلية بقصد الترويج.
مشاركة :