حذر رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-ان أمس من «احتمال كبير» بحدوث اشتباكات عسكرية على الحدود بين بلاده وكوريا الشمالية مع تصاعد التوترات، بسبب تطلعات بيونغ يانغ العسكرية. قال خلال زيارة إلى وزارة الدفاع «لن أتحمل مطلقاً أية استفزازات أو تهديدات نووية من الشمال» داعياً جيش بلاده إلى «التأهب الدفاعي الشديد». وأضاف، «نحن نعيش في واقع فيه احتمال كبير لوقوع اشتباكات عسكرية» على طول الحدود البحرية المتنازع عليها قبالة الساحل الغربي للكوريتين أو على طول الحدود البرية المحصنة التي تقسم البلدين. وحذر مون الذي أدى اليمين الدستورية رئيساً للبلاد الأسبوع الماضي، من أن البرنامج النووي والصاروخي لكوريا الشمالية «يتقدمان بشكل سريع» بعد أيام من إطلاق بيونغيانغ صاروخاً يرجح أن يكون الصاروخ الأطول مدى الذي تطلقه الدولة المعزولة حتى الآن. وكان وزير الدفاع بكوريا الجنوبية هان مين-كو أكد أول من أمس أن البرنامج الصاروخي لكوريا الشمالية يتقدم بوتيرة أسرع من المتوقع وذلك بعد ساعات من مطالبة مجلس الأمن الدولي بيونغيانغ بوقف جميع التجارب النووية وتجارب إطلاق الصواريخ الباليستية وإدانته لتجربة صاروخية أجراها الشمال يوم الأحد. وأضاف الوزير أمام البرلمان أن التجربة الصاروخية رصدها نظام ثاد الأميركي للدفاع الصاروخي، الذي أثار نشره الشهر الماضي غضب الصين. من ناحية أخرى دعا الأميرال الأميركي هاري هاريس قائد القيادة الأميركية في المحيط الهادئ خلال زيارة إلى اليابان إلى التعامل مع مسألة إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ «بشكل عاجل» مؤكداً أنه يهدد حتى الصين وروسيا حليفتا بيونغ يانع. وقال إنه في كل مرة تجري فيها كوريا الشمالية تجربة «فإن ذلك يعد نجاحاً لأنه يقربها خطوة أخرى للتمكن من إطلاق صاروخ برأس نووي على أي مكان في العالم». وقال «يجب أن أفترض أن مزاعم (زعيم كوريا الشمالية) كيم جونغ-اون حقيقية، لأنني أعلم ما هي تطلعاته.. ويجب أن يدفعنا ذلك إلى معالجة هذه المشكلة بشكل عاجل الآن». إلا أنه أكد أن الصين وروسيا لم يعد بإمكانهما تجاهل المشكلة. وقال «تصرفات كوريا الشمالية الخطرة تشكل تهديداً ليس فقط على شبه الجزيرة الكورية ولكن كذلك على الصين وروسيا».
مشاركة :