احتفلت أكاديمية قطر للقادة، أمس في مركز قطر للمؤتمرات، بتخريج 28 من قادة المستقبل بالدفعة العاشرة، وذلك بحضور سعادة اللواء الركن حمد محمد الهاجري، رئيس هيئة القوة البشرية بالقوات المسلحة، وعدد من أصحاب السعادة السفراء وكبار المسؤولين وضباط القوات المسلحة وأسر الخريجين. وقال العميد الركن علي أحمد الكواري، مدير أكاديمية قطر للقادة، إن الأكاديمية تحتفل بتخريج الدفعة العاشرة من خير جواهرها وقادة الغد، مشيراً إلى أن الأكاديمية دأبت على تخريج أجيال مسؤولة وواعية. وأضاف، في كلمته خلال الحفل، أنه لا تراجع عن بريق الاسم الذي صنعته هذه الأكاديمية لنفسها في بضع سنين، مؤكداً أن إعداد الكوادر البشرية المؤهلة مسؤولية عظيمة وأن بناء العقول ليس بالأمر الهين، ومشيداً بالسادة أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية. وأكد العميد الكواري أن الأكاديمية تلقى كل الدعم من القيادة الرشيدة، ونوه، في هذا الصدد، بزيارة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر للأكاديمية، حيث كان لسموها كل الفضل في إنجازات وصلت وستصل إليها الأكاديمية، كما نوه بزيارة سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع، مما كان له الأثر الطيب في دعم العملية التعليمية بالأكاديمية. وقال مدير أكاديمية قطر للقادة إن الأكاديمية حصلت على مكانة مرموقة وسمعة رفيعة لتكون الأكثر تميزاً والأكثر إبداعاً في مجالات البحث العلمي والتعليم والبرامج القيادية من خلال توفير بيئة ملائمة للطلاب. وأشار إلى تنظيم الأكاديمية مجموعة من الرحلات الداخلية والخارجية للطلاب، إضافة إلى الأيام العلمية السنوية لكل من أقسامها مما أضفى حراكاً على المشهد الثقافي والتعليمي فيها، كما استطاعت الأكاديمية أن تبرم مجموعة من اتفاقيات الشراكة مع المؤسسات العاملة في الدولة، حيث كان آخرها اتفاقية الشراكة مع المعهد الثقافي البريطاني لمنح شهادة الأيلتس في الأكاديمية. كما أكد أن الأكاديمية تركت بصمة واضحة في مسيرة التعليم قبل الجامعي في قطر، قائلاً: «هذه الإنجازات تضعنا أمام تحديات كثيرة؛ لنواصل هذه النشاطات بعزم وإصرار، ونبحث عن سبل جديدة لمواصلة العطاء». وأعرب عن الشكر لإدارة مكتب التعليم قبل الجامعي، والقوات المسلحة القطرية وكلية أحمد بن محمد العسكرية، واللجنة الأولمبية القطرية، والاتحاد القطري للقوس والرماية، والهلال الأحمر القطري، وبلدية الخور والذخيرة، لما بذلوه من جهود لدعم الأكاديمية. وأعلن العميد الكواري عن تأسيس نادي الخريجين بهدف متابعة شؤون الخريجين وأحوالهم، وتدعيم العلاقات وتوثيق التواصل بين الأكاديمية وخريجيها. المهندي: الأساتذة عاهدوا أنفسهم على أن يخرجوا أجيالاً تعرف قيمة العلم قال القائد عيسى خميس المهندي، الأول على دفعة الخريجين، إن أكاديمية قطر للقادة ليست كأية أكاديمية، وفيها طلاب ليسوا كأي طلاب، مشيراً إلى أن في أكاديمية قطر للقادة مشاريع أحلام وطموحات عظيمة تعانق عنان السماء، وترسم مستقبلاً عطراً لأبنائها الأوفياء. وأوضح أنه عند النظر للأمام فإن نرى مستقبلا زاهراً يانعاً سطره زملاء لنا من خريجي هذه الأكاديمية، وعند النظر للخلف نرى عز الآباء والأجداد، وعند النظر من فوقنا أو من تحتنا، نرى أحلاماً وطموحات لا تحدها حدود، ماضين نحو تحقيقها، فهنا مصنع بناة الغد، وها هنا عرين صناع المجد. وأضاف: «لقد مضت تلك السنون التي بدأنا فيها خطانا في أكاديمية قطر للقادة، و كنا نتطلع نحو هذا اليوم، الذي نقطف فيه الثمار، وتفرح الأم بمن ربت، ويفتخر الأب بمن ثابر ونال، كما مرت تلك السنون حاملة إلينا زملاء نسمو بهم، وأساتذة وإداريين ومدربين نفخر بهم، أساتذة عاهدوا أنفسهم على أن يخرجوا أجيالاً تعرف قيمة العلم و أجيالاً يعلق عليهم الوطن آمالاً كبيرة. الباكر: أبناء الوطن أهم موارده خاطب السيد حسين أكبر الباكر، أحد الخريجين السابقين للأكاديمية الطلاب المتخرجين قائلا: «لقد لبست منذ فترة ليست طويلة ثياب التخرج وجلست في ذات أماكنكم أثناء حفل تخرجي من الأكاديمية، متقلداً الشهادة والدرجة العلمية، متسلحاً بروح القيادة التي زرعتها بي الأكاديمية، وهو ما أوصلني إلى المركز الذي أشغله الآن، معرباً عن ثقته بأنهم بمسيرتهم المهنية والمعارف والمبادئ القيادية، سيضيفون الكثير لمسيرة هذا البلد المعطاء». وأكد أنه يخطئ من يظن بأن أهم موارد قطر وأصولها هي النفط والغاز الطبيعي المستخرجان من أراضيها، قائلاً: «نحن وأنتم أبناء هذا الوطن موردها الأهم ومصدر قوتها في ظل سعينا للانتقال للاقتصاد القائم على المعرفة، عملاً وتماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجيات التنمية الوطنية».;
مشاركة :