شارك سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، في أعمال الدورة الثالثة والأربعين بعد المائة للمجلس الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي عُقدت أمس بمقر الأمانة العامة في الرياض، برئاسة معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، ومشاركة معالي الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني.وبحث أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية في دول المجلس في لقائهم التحضيرات الجارية للقاء التشاوري لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون المقرر عقده في الرياض، والقمة الخليجية الأميركية، والقمة العربية الإسلامية الأميركية التي تستضيفهما الرياض في 21 مايو الحالي، خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الرياض. واستعرض الوزراء عدداً من التقارير بشأن متابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى، وكذلك المذكرات والتقارير المرفوعة من اللجان الوزارية والأمانة العامة، والموضوعات ذات الصلة بالحوارات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون وعدد من الدول والتكتلات العالمية، بالإضافة إلى آخر التطورات الإقليمية والدولية، ومستجدات الأوضاع في المنطقة، وسبل تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب. رفض أميركي للبشير في غضون ذلك، أعلنت سفارة الولايات المتحدة في الخرطوم معارضتها مشاركة الرئيس السوداني عمر البشير في قمة الرياض التي تجمع زعماء دول إسلامية مع ترمب في 21 مايو الحالي، لكنّ وزيراً سودانياً أكد أن البشير سيحضر القمة. وأوضحت السفارة الأميركية بالخرطوم في بيانٍ أن واشنطن اتخذت قرارها فيما يتعلق بسفر البشير، وأنها تعارض الدعوات أو التسهيلات أو الدعم لسفر أيّ شخص يخضع لأوامر اعتقال صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية. ورغم ذلك، أعلن وزير الخارجية السوداني، أمس الأربعاء، أن الرئيس السوداني عمر البشير سيحضر قمة الرياض التي يشارك فيها الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وقال إبراهيم غندور للصحافيين في جنيف: «أستطيع أن أؤكد أن الرئيس البشير سوف يذهب إلى السعودية، إننا نتطلع إلى تطبيع علاقاتنا مع الولايات المتحدة». والقمة التي تستضيفها الرياض الأحد ويحضرها قادة عرب ومسلمون، من المتوقع أن تشهد محادثات على مستوى رفيع. وسيكون ترمب في السعودية بدءاً من السبت في أول زيارة خارجية له منذ تسلمه منصبه في يناير. ورداً على سؤال حول ما إذا كان البشير سيصافح الرئيس الأميركي، قال غندور إنه من المستحيل التنبؤ، لكنه أضاف أن «المصافحة لا تعني كثيراً إذا لم تكن العلاقات (جيدة)». من جانبه قال الرئيس الأميركي أمس إنه سيستغل زيارته المقبلة للسعودية لحث زعماء الدول الإسلامية على «مكافحة الكراهية والتطرف»، في الوقت الذي يسعون فيه إلى مستقبل سلمي لدينهم. وأضاف ترمب متحدثاً في حفل تخرج بأكاديمية خفر السواحل الأميركي إنه سيلتمس شركاء جدداً في المنطقة «لأن علينا وقف الإرهاب الإسلامي الأصولي».;
مشاركة :