لقاء الرئيس المصري والعاهل الأردني ناقش مسألة توحيد المواقف فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومواجهة الإرهاب والتمدد الإيراني.العرب أحمد جمال [نُشر في 2017/05/18، العدد: 10636، ص(2)]حفاوة كبيرة وتنسيق شامل القاهرة - عقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الأربعاء، قمة بالقاهرة تهدف إلى تنسيق المواقف بين البلدين قبل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة. ويزور ترامب السبت والأحد السعودية حيث سيعقد قمة تضم قادة دول عربية وإسلامية من ضمنهم الملك عبدالله الثاني والرئيس عبدالفتاح السيسي اللذان وجهت السعودية دعوة لهما. وقالت مصادر مصرية لـ“العرب”، إن القمة الثنائية ناقشت توحيد المواقف المصرية الأردنية في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومواجهة الإرهاب والتمدد الإيراني، وهي الملفات التي ستكون على رأس أولويات القمة المرتقبة في السعودية. وكانت العلاقة بين الأردن وإيران قد شهدت مؤخرا تصعيدا لافتا في ظل تحذيرات متواترة من عمان إزاء نوايا طهران وسعيها لتركيز حزام أمني يصلها بلبنان ويمر عبر سوريا. وقال هاني خلاف مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن أهمية القمة بين الرئيس السيسي والملك عبدالله تأتي من تعاطي البلدين الإيجابي مع رؤية ترامب تجاه القضية الفلسطينية. وأوضح لـ”العرب” أن التقارب المصري الأردني بالنسبة للملف السوري تحديدا له أبعاد أخرى منها التوافق على رفض الوجود الإيراني، بالإضافة إلى التوجه الساعي نحو إيجاد حل للأزمة السورية يضمن بقاءها موحدة لما يمثله تقسيمها من تهديد مباشر للأمن القومي الأردني والمصري. وأكد جمال عبدالمتعال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق لـ”العرب”، أن مشاركة البلدين في قمة الرياض كان لابد أن يسبقها تنسيق بشأن إمكانية التعاون مع بعض الأطراف التي سيشملها التحالف الأميركي الجديد بالمنطقة ومنها قطر وتركيا. وحظي العاهل الأردني عند زيارته القاهرة بحفاوة كبيرة، حيث رافقت طائرات حربية طائرته عند دخوله إلى الأجواء المصرية، كما كان الرئيس السيسي في تودعيه عند مغادرته المطار، وهذا يحمل دلالة عميقة على متانة العلاقات بين الجانبين.
مشاركة :